تصوير: عباس سلمان

فرنجية: ما حدث في 13 حزيران لن يكون في 14 الجاري.. ونحن ذاهبون نحو “خنادق سياسية”

أكد رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية انه سيكون رئيساً لكل اللبنانيين، وانه لا يخجل من إنتمائة “إلى مشروع سياسي، ولكن حلفائي وأصدقائي يعرفون أنني سأكون منفتحاً على الجميع في حال كنت رئيساً”.

ولفت فرنجية في كلمة له في ذكرى مجزرة اهدن، الى ان هذه السنة 13 حزيران مرتبط بطابع خاص بالتصادف مع رئاسة الجمهورية، والرئيس الراحل سليمان فرنجيه كان مؤمناً بلبنان وبوحدة لبنان وعروبة لبنان”.

واكد أن “هناك من يحاول تصغير مجزرة اهدن الى مشكل مناطقي وعائلي”، لافتاً الى ان “الظروف الحالية مشابهة لظروف عام 1978”.

واشار الى ان “المصالحة الشمالية بعد الحرب مع رئيس الحكومة الراحل رشيد كرامي ضربت مشاريع التقسيم ووحدت الشمال ولبنان، وهناك من اعتبر الرئيس فرنجية خارج القرار المسيحي، وكانت النتيجة مجزرة اهدن”.

واكد ان “المصالحة ضربت كل مشاريع الالغاء، وهذا الفكر عاد الى الحياة لان الجو الدولي ليس لمصلحته، ولذلك يعمل لى التحريض طائفيا ومذهبيا، وبالنسبة للبعض المسيحيين جمهور يسمع ويخاف مما يجهله”.

وتابع قائلا: “في 13 حزيران جاؤوا وكنا نياماً أما اليوم فنحن واعون وما حدث في 13 حزيران لن يكون في 14 حزيران، ونحن اولاد بيت سياسي عمره 100 سنة، ومحبة الناس هي سبب استمرارنا، ولا احد يستطيع ان يزايد علينا لا بمسيحيتنا ولا بوطنيتنا ولا بعروبتنا”.

واعتبر فرنجية ان “الناس تفرض وجودنا على مساحة لبنان ولا احد يزايد علينا بمسيحيتنا ووطنيتنا. أتى الوقت لكي نُريح المسيحيين ونقول لهم أنّ الشريك في الوطن لم يأتِ لإلغائنا. المشكلة في أي مسيحي منفتح يأخذ المسيحيين على لبنان لا الكونتون. المشكلة ليست في حزب الله بل مع أي مسيحي منفتح يمكن أن يأخذ لبنان إلى الاعتدال”.

وأضاف: “اسمي كان مطروحاً للرئاسة في 2005 و2018 وكل نائب يمكنه اختيار من يعتبر أنه يحقق نظرته للبنان المستقبلي. اتفاق التيار والقوات كان لتقاسم الحصص على حساب الجمهورية. بعدما تقاطعوا منذ سنوات اليوم يتقاطعون مجدّداً عليّ وعندما يتفقوا يتفقوا على السلبيّة والإلغاء و”من جرّب المجرّب كان عقلوا مخرّب”.

وتابع: “لا أخجل أنني أنتمي إلى مشروع سياسي ولكن حلفائي وأصدقائي يعرفون أنني سأكون منفتحاً على الجميع في حال كنت رئيساً”، لافتاً الى ان “في الـ2016 كان محور “الممانعة” ضدّي و”حزب الله” دعم الرئيس السابق ميشال عون للرئاسة و “القوات” حينها تحالفت مع مرشح “الحزب” ضدّ سليمان فرنجية”.

ولفت فرنجية الى ان “التيار الوطني الحر” طرح إسم زياد بارود وهو شخص “مرتب ونعنوع” ومن ثمّ عاد وطرح إسم جهاد أزعور الذي ينتمي إلى المنظومة التي يقول “التيار” إنه لا يريد رئيساً منها، “التيار الحر” يريد مرشح من خارج المنظومة ومرشحهم ابن المنظومة ووزير مالية الابراء المستحيل، وتقاطعوا مع من سمّوهم “داعش” و”اسرائيل”.

وقال متوجها بكلامه لـ”القوات اللبنانية” ورئيسها سمير جعجع: “أنتم ضدّ مرشّح الممانعة و”حقكن” ولكن أريد التذكير أنّه في الـ2016 كانت الممانعة ضدّي وكان “حزب الله” يدعم الرئيس عون وحينها “القوات” تحالفت مع مرشّح “حزب الله” عليّ فالمشكلة ليست “حزب الله” إنّما المشكلة مع أي رئيس منفتح سيأخذ اللبنانيين نحو لبنان وليس نحو الكانتونات”.

والى قسم من التغيريين قال فرنجية: “ما تبريركم للشباب كونكم تتقاطعون اليوم مع من عملتم عليهم وعلى فسادهم ثورة. ما تفسيركم أنكم تلاقيتم مع باسيل على إسم المرشّح وبعضكم جاء كردّة فعل وليس كفعل واتفاق “التيار” و”القوات” كان لتقاسم الحصص على حساب الجمهورية”.

وأكد فرنجية ان “علاقتنا ممتازة مع البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي”، مشيرا الى ان “فرنسا تعرف لبنان وتُحاول إيجاد حلّ يشبه لبنان والمبادرة الفرنسيّة مبادرة براغماتية”.

وأضاف: “من الصعب إنتاج رئيس في هذا الجو وذاهبون نحو “خنادق سياسية”.

سليمان فرنجية اهدن

سليمان فرنجية اهدن

سليمان فرنجية