طمأن وزير الصحة العامة فراس أبيض، أن “نسبة إشغال المستشفيات لمصابي كورونا هذه السنة تعادل الثلث عما كانت عليه السنة الماضية او أقل وإن الفرق هذه السنة هو اللقاح”، داعيا الجميع الى “تلقي اللقاح من أجل سلامته وسلامة المجتمع”.
وقال الأبيض خلال متابعته حملة “ماراثون فايزر” في يومها الثاني في مستشفى صيدا الحكومي: “كوضع وبائي صحيح أننا نرى أن هنالك ارتفاعا كبيرا بعدد الاصابات، ولكن في الوقت نفسه أعيننا على وضع الاستشفاء، وحتى الان نرى أن وضع المعدلات الاستشفائية في لبنان مستقر وهذا أمر جيد، وهذا ما نراه ليس فقط في لبنان ولكن في بلدان أخرى في العالم، لان مع الاقبال على اللقاح، فاللقاح يحمي من العدوى الشديدة ويحمي من الدخول الى المستشفيات وهذا أمر أساسي”.
واوضح أن “الحملة التي نقوم بها بالتعاون مع وزارة التربية هي من جهة لحماية مدارسنا وطلابنا وأساتذتنا حتى اذا لا سمح الله حصل عدوى لا تكون قوية، والموضوع الاخر هو حماية مجتمعنا والحملة لمن يرغب لنزيد نسبة التمنيع في المجتمع”.
وتابع: “أنا راض جدا على سير حملة التلقيح، بالامس كان لدينا ما يزيد عن الثلاثين ألف لقاح تم اعطاؤه، واليوم لم تستطع كل المراكز أن تكمل اليوم الاحد لان هناك ضغطا كبيرا على العاملين الصحيين ولكننا نحن مستمرون، تفقدت مركز سبلين في الصباح، ونحن الآن في مستشفى صيدا الحكومي نرى ان الاقبال جيد وهنا التنظيم ممتاز، وبعد جولاتي على عدة مراكز للقاح نرى ان المراكز التي لديها تنظيم ممتاز يأتي إليها عدد كبير من الاشخاص لتلقي اللقاح وهذا امر جيد ويهمنا”.
ورأى انه من “الضروري أن يتلقح الجميع ويهمنا ذلك”، لافتا إلى “أننا استطعنا الوصول إلى أكبر عدد من الاشخاص الاكبر عمرا أو ممن لديهم أمراض مزمنة، ولكن يهمنا أن نصل الى الجميع وخاصة في المناطق البعيدة، لان بعض المناطق تشهد إقبالا أقل من غيرها مثل عكار وبعلبك الهرمل، ويهمنا أن نصل الى الجميع لاجل حمايتهم وخاصة أن كلفة الاستشفاء في هذه الاوقات هي كلفة عالية”.
أضاف: “لدينا حملة بالتعاون مع المجتمعات الاهلية ومع الكثير من الجمعيات، وكان لدينا نحو عشرين عيادة نقالة ذهبت الى المدارس، ولكن حتى نصل الى الجميع إتبعنا الموضوع بطريقتين: البعض في المدارس نحن نذهب اليهم والبعض الاخر هو طلب ان يتجمع ويأتي الى مراكز اللقاح”.
وعن المظاهرة ضد إلزامية التلقيح، قال الأبيض : “اللقاح غير إلزامي ولكن الملاحظ في هذه المظاهرة الكثير من الكلام غير العلمي، وأمر مؤسف اننا في بلد نرى أنفسنا أن هناك نسبة عالية من المتعلمين والكلام لا يمت الى العلم بصلة، ومن جهة ثانية بالنسبة للذين لم يأخذوا اللقاح ويعانون من أمراض ومدخنين لم يلتزموا بالكمامات، وهذا لوحده يبعث رسالة للجميع على مدى جدية الاشخاص المجمعين بموضوع السلامة العامة والصحة العامة”.
وفي ختام الجولة تفقد الوزير أبيض برفقة الصمدي قسم الطوارئ في المستشفى، ثم عقد اجتماعا موسعا مع الجسم الاداري واطلع من الصمدي على سير العمل ومتطلبات المستشفى والعاملين فيه.