تؤكّد مجموعات “الثورة” أنّ حرب “داحس والغبراء” هي تلك التي تدور راهناً بين منصتي “نحو الوطن” و”كلنا إرادة”، إذ تسعى كلّ واحدة إلى حصر القرار الانتخابي بها، وفرض مرشّحين دون سواهم في الانتخابات النيابية المقبلة، وتستخدم كلّ منصّة سلاح التشهير بحق الأخرى.
“نحو الوطن” تتّهم “كلّنا إرادة” بالتعاون مع أحزاب السلطة، بينما “كلّنا إرادة” تتهم “نحو الوطن” بالحصول على تمويل خارجي مشبوه.
بناءً على ما تقدّم، انتقلت مجموعات “الثورة” من الساحات إلى حلبة الملاكمة. وفي ظلّ هذا الجو غير الصحي المرشّح إلى مزيد من التأزّم، من المتوقّع أن تخلص الانتخابات النيابية ـ فيما لو حصلت ـ إلى خسارة، إذ سيمنع هذا الشرخ الذي يتوسّع يوماً بعد يوم، الحراك، من خوض الانتخابات على لوائح موحّدة تسمح بحجز مقاعد لها في برلمان 2022.