قمة روحية بعد الجلسة الرئاسية؟

/ علي ضاحي /

بقيت زيارات موفدي البطريرك الماروني بشارة الراعي الى كل من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاسبوع الماضي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب السابق وليد جنبلاط امس في التداول السياسي ومحط اهتمام اعلامي وسياسي وحزبي. وتكشف اوساط كنسية مقربة من الراعي لـ “الديار” ان البطريرك وبعد تقييم اللقاءات التي حصلت، يدرس التحضير لخطوات جديدة وللقاءات اخرى وكلها تصب في إطار سعي بكركي، ولا سيما بعد اللقاءات في الفاتيكان وباريس، الى تسريع الحلول للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية.

وتشير الاوساط الى ان الراعي لا يتبنى اي مرشح و لم يستبعد احدا او يعزز موقف احد، ولم يسم اسماء، انما يعرض ما يُعرض امامه من اسماء وترشيحات ويستعرض الوقائع من دون التدخل فيها، فليس للراعي كتلة نيابية ليصوت او يمتنع عن التصويت.

وتكشف الاوساط ايضاً عن طرح جديد قديم للبطريرك، وهو القمة الروحية الاسلامية- المسيحية اذ أكد الراعي امام زواره في الايام الماضية رغبته بالدعوة الى قمة روحية، واعاد التأكيد عليها امام عدد من الاعلاميين في الايام الماضية.

في المقابل تكشف اوساط دينية مقربة من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، ان الحوار من حيث المبدأ مطلوب ومطروح دائماً. ودائماً ما يطالب القيمون السياسيون والدينيون على الطائفة الشيعية وممثلوها بالحوار مع كل اللبنانيين، ولكن حتى الساعة لم نتبلغ اي دعوة لقمة روحية ولم يبحث معنا في اي تفاصيل، رغم التأكيد على علاقة طبيعية مع

بكركي ولقاءات عبر ممثلين من الطرفين، على هامش مناسبات دينية وفكرية ووجود شخصية كنسية تمثل الراعي تتواصل مع عدد من القيادات الشيعية ومنهم “الثنائي الشيعي” والمجلس الشيعي والسيد علي فضل الله.

وتكشف الاوساط ان القمة وان دعي اليها، يجب ان تكون بروتوكولياً في مقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى هذه المرة، بعدما كانت عقدت مرة في بكركي واخرى في دار الفتوى وثالثة في مقر مشيخة العقل في فردان.

وتشير الى ان الامور بخواتيمها واي قمة وقبل الدعوة اليها، تتطلب معرفة البنود والعناوين التي ستطرح واين ستعقد وتوقيتها.