نفت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) المزاعم التي أدلى بها المسؤول الاستخباراتي السابق، ديفيد غروش، حول وجود برنامج حكومي سري يقوم بجمع حطام الأجسام الطائرة المجهولة ويعكس هندسة تقنيتهم المتقدمة.
وكانت تزايدت الدعوات التي تطالب الولايات المتحدة بالكشف عن أدلة على وجود أجسام غريبة، بعدما لفت مسؤول استخباراتي سابق، الى أن الحكومة تمتلك مركبات غريبة “سليمة وسليمة جزئياً”.
وفي التفاصيل التي أوردتها صحيفة “الغارديان” البريطانية، زعم المسؤول الاستخباراتي السابق ديفيد غروش، الذي قاد تحليلاً حول الظواهر الشاذة غير المبررة” داخل وزارة الدفاع الأميركية، أن الولايات المتحدة لديها مركبات طائرة ليست من صنع البشر.
وأوضح أنّ المعلومات المتعلقة بهذه المركبات حُجبت بشكل غير قانوني عن الكونغرس، فضلاً عن أنه تعرّض للانتقام من المسؤولين الحكوميين عندما سلّم معلومات سرية للكونغرس.
وأكد جوناثان غراي، مسؤول الاستخبارات في “المركز الوطني للاستخبارات الجوية والفضائية” (ناسيك)، وجود “مواد غريبة”.
وتأتي هذه التصريحات بعد سلسلة تقارير موثوقة أعادت إحياء الاهتمام في المركبات الفضائية في السنوات الأخيرة.
وأصدر البنتاغون عام 2021 تقريراً عن الظواهر الشاذة غير المبررة، ووجد أكثر من 140 حالة لا يمكن تفسيرها. وجاء التقرير في أعقاب تسريب لقطات عسكرية أظهرت أحداثاً لا يمكن تفسيرها في السماء، بينما روى طيارو البحرية بأنّهم واجهوا مراراً مركبات غريبة قبالة السواحل الأميركية.
وفي مقابلة مع الصحافيين رالف بلومنتال وليزلي كين، اللذين كشفا سابقاً عن برنامج سري للبنتاغون حقق في هذه الأجسام، قال غروش إن الحكومة الأميركية ومتعاقدين دفاعيين كانوا يستعيدون لعقود أجزاء من مركبة غير بشرية الصنع، فضلاً عن مركبات كاملة.
وفي حزيران 2021، ذكر تقرير من مكتب مدير الاستخبارات الوطنية أن طيارين عسكريين أميركيين واجهوا بين العامين 2004 و2021، 144 ظاهرة غير مبرّرة، تمكّنوا من تفسير واحدة منها فقط.
وبعد زيادة اهتمام الشعب وبعض أعضاء الكونغرس، أنشأت وزارة الدفاع، في تمّوز مكتباً مكلفاً بتتبع هذه الظواهر.
وفي كانون الأول قال المكتب إنّه تلقى المئات من التقارير الجديدة، ولكن من دون دليل يثبت وجود كائنات فضائية.