“الثنائي” يسعى إلى “خسارة مشرِّفة”!

مع انطلاق العد العكسي لعقد الجلسة الـ 12 لانتخاب رئيس جديد للجمهورية الاربعاء المقبل، بدا المشهد السياسي محتدماً بين خياري الوزيرين السابقين جهاد ازعور وسليمان فرنجية، وسط تراشق غير مسبوق بين طرفي “تفاهم مار مخايل” السابق، أي “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” على خلفية تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن الفشل في توحيد الموقف من تبني خيار “الثنائي الشيعي” ترشيح فرنجية، بحسب “نداء الوطن”.

ولفتت الصحيفة الى انه من خلف الدخان الذي انطلق من هذا التراشق، بات جلياً ان كل جهود فريق الممانعة تنصب حالياً على توفير اكبر قدر ممكن من الاصوات لفرنجية في الدورة الأولى من الاقتراع، للحؤول دون خروج الاخير من السباق برصيد هزيل. من هنا ينصب السعي من جانب هذا الفريق للحصول على تأييد ما يقارب 55 صوتاً، حتى إذا بدأت مرحلة البحث عن خيار رئاسي ثالث، يكون سحب ترشيح فرنجية بمثابة “خسارة مشرّفة”.

ولتحقيق هذه الغاية يتكثف سعي “الثنائي”، مدعوماً بكل وسائل “الاقناع” باتجاه ما يسمى فريق النواب الذين يحملون صفة “المترددين” كي ينضموا الى تأييد ترشيح فرنجية او إذا أمكن التصويت بالاوراق البيضاء. وقد نجح مسعى الاوراق البيضاء حتى الآن مع فريق النواب الذين يعارضون من داخل “التيار الوطني الحر” خيار رئيسه النائب جبران باسيل، بحسب “نداء الوطن”.