رأى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي أن “صاحب السلطة ليس أعلى من الدولة ومؤسّساتها والمواطنين حتى يعبث بها وبهم، كما يفعل النافذون عندنا سواء بسلاحهم أم بسلطتهم أم بموقعهم السياسي أم بعدد مؤيديهم.”
ولفت إلى أن “كيان لبنان مع مصيره التاريخي والجغرافي تقرر سنة 1920،” مشيرًا إلى أن “هذا الكيان ليس مصطنعًا لكي نعبث فيه كل مدة على هوى هذا أو ذاك، ونعيد تركيبه حسْب موازين القوى الآنيّة السياسية والعسكرية”.
ودعا الراعي إلى أن “تسترجع الشرعية اللبنانية قرارها الحر الواضح والقويم ووحدة سلطتها العسكرية، وأن تنسحب من لعبة المحاور المدمّرة وتحافظ على مؤسساتها الدستورية بإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في مواعيدها”.
وقال: “ليس من المقبول إطلاقًا أن يواصل عدد من القوى السياسية خلق أجواء تشنّج وتحد وخصام واستعداء واستقواء تثير الشكوك حيال الاستحقاقين، ومن غير المقبول بقاء مجلس الوزراء في حالة وقف التنفيذ، خصوصًا أن أيّ اتفاق مع صندوق النقد الدولي يستلزم موافقة مجلس الوزراء مجتمعًا،” مضيفا: “جريمة أن يستمر تجميد الحكومة لأسباب باتت واضحة.”
وتوجه الراعي إلى اللبنانيين بالقول: “إن هوية المواطن والوطن تبدأ بهوية الأرض. أيها اللبنانيون، فلنحافظ على أرضنا لئلا يصيبنا ما أصاب غيرنا.”