“الفتاة التركية المدهشة”، “أصغر أستاذ مالي”، هذه بعض الالقاب التي أُطلقت على حفيظة غاية أركان خلال مسيرتها المهنية.
وبعد تكليفها اليوم الجمعة، من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، برئاسة البنك المركزي، أصبحت أركان أول سيدة تتقلد هذا المنصب في تاريخ تركيا.
وتُعرف حفيظة غاية أركان، بـ”الفتاة التركية المدهشة” في الولايات المتحدة بسبب مسيرتها التعليمية والمهنية، وكانت أصغر بروفيسورة في علم الأموال.
ولدت أركان في إسطنبول عام 1982، وتخرجت من قسم الهندسة الصناعية بجامعة بوغازيجي عام 1997 بتقدير ممتاز، وبعد ذلك، انتقلت إلى الولايات المتحدة بعد قبولها من جامعة برينستون، وتلقت عروض منح دراسية من 9 جامعات، بما في ذلك ستانفورد وبرينستون وبوسطن وكورنيل وكاليفورنيا.
وشغلت مناصب إدارية عليا في عدد من شركات الاستشارات المالية وأحد البنوك، وكانت من الشخصيات الاقتصادية التي لفتت انتباه بعض المجلات الاقتصادية بعد نيلها درجة الدكتوراة في الهندسة المالية والرياضيات التطبيقية من جامعة برينستون.
وأمضت الخبيرة التركية نحو 8 سنوات في “فيرسلت ريبابليك بنك” الأميركي، الذي استحوذ عليه بنك “جيه بي مورغان” مؤخراً. قبل أن تتدرج في بنك “فيرست ريبابليك” بين عدة مناصب، حتى وصلت إلى منصب الرئيسة التنفيذية وكبيرة مسؤولي الاستثمار.
خبرة بنكية كبيرة
كما عملت أركان، خلال مسيرتها، ما يقرب من عقد في بنك “غولدمان ساكس”، وعامين في شركة تيفاني آند كو، إلى جانب عضويتها في مجالس إدارات شركات أميركية، ما زاد من مراقبتها ومتابعتها في تركيا، بعد الاتفاق على وصفها بأنها رائدة في مجال الخدمات المالية ولديها خبرة عميقة في الأعمال المصرفية والاستثمار وإدارة المخاطر والتكنولوجيا والابتكار الرقمي.
واستقالت أركان مؤخراً من منصب الرئيسة التنفيذية لبنك “غراي ستون” (Greystone) المتخصص في قروض العقارات التجارية، ومقره نيويورك، بعد أشهر من قدومها إليه من مصرف “فيرست ريبابليك”، ما زاد التوقعات بتسلمها منصب المحافظ.
ووفقا لدراسة أجرتها صحيفة “سان فرانسيسكو بيزنس تايمز” في عام 2018، تم اعتبارها المرأة الوحيدة التي ممن تقل أعمارهم عن 40 عاما، حصلت على لقب رئيس أو رئيس تنفيذي في أكبر 100 بنك في الولايات المتحدة.