“خلط الاوراق” يتصاعد رئاسياً

اشارت صحيفة “الديار” الى ان “خلط للأوراق”، “وحبس للانفاس” في المدة الفاصلة عن تاريخ جلسة يوم الاربعاء لانتخاب رئيس للجمهورية، والتطورات الداخلية والخارجية خلال الساعات القليلة الماضية، اطلقت العنان للكثير من التحليلات غير المسندة الى وقائع بل ربما هي اقرب الى تمنيات كل فريق سياسي يرغب في تجيير الاحداث لصالح مرشحه، فيما بدأ الحديث جديا على مستوى بعض الدوائر الدبلوماسية عن جولة جديدة من الحوار مع القوى اللبنانية “بروح” فرنسية جديدة لمنع الذهاب إلى صدام كبير، للوصول الى “المرشح” الثالث، يقودها المبعوث الجديد جان ايف لودريان المرتقب وصوله الى بيروت قبل جلسة الانتخاب، حيث انقسمت الآراء حول طبيعة الطروحات التي يحملها وكيفية بلورتها على ارض الواقع. وبانتظار استكشاف طبيعة الموقف الفرنسي المعزز بتنسيق مع الدوحة، وغياب مقصود من السعودية عن المشهد، فيما تراقب واشنطن دون تدخل فاعل بانتظار ما ستؤول اليه الامور، حسم النائب السابق وليد جنبلاط تموضعه في الجلسة المرتقبة بقرار كتلة “اللقاء الديموقراطي” بالامس التصويت للمرشح جهاد ازعور الذي جمد مسؤولياته في صندوق النقد الدولي. قرار لم يكن مفاجئا في “عين التينة” التي تستقبل وفد بكركي خلال الساعات القليــلة المقبــلة، وهي سبق وتبلغت من النائب السابق غازي العريضي عن وجود توجه للتخلي عن خيار الورقة البيضاء، لكن هذا لم يمنع وجود “استياء” واضح من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ازاء قرار “حليفه”. جنوبا، دخلت “اليونيفيل” على خط خفض التوتر وسط مخاوف من خروج الامور عن السيطرة بعد تجددت المواجهات بين اهالي من كفرشوبا وقوات الاحتلال استدعت اجتماعا ثلاثيا في الناقورة.
ما هو مصير الجلسة؟
واشارت الصحيفة الى ان النصاب بأكثرية ثلثي أعضاء البرلمان بات مؤمّناً، لكن وعلى الرغم من كل المواقف المستجدة لن ينتهي إلى نتيجة حاسمة تؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية. كما تقول مصادر نيابية، فلا احد يضمن أي مصير ستذهب إليه جلسة الانتخاب الثانية، خصوصا ان كلا الطرفين قادر على التعطيل، لكن الجديد بعد موقف كتلة “اللقاء الديموقراطي”ان ازعور سيحصل في دورة الانتخاب الأولى على 65 صوتاً، وهذا يطرح اسئلة جوهرية اليوم حول مصير جلسة الانتخاب الأولى. لكن ما هو محسوم ان انعقاد جلسة الانتخاب الثانية غير مطروح، لان احدا من الاطراف لن يقبل بالهزيمة.

جنبلاط يحسم خياراته
في هذا الوقت، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط حسم موقفه، وقد اعلنت كتلة اللقاء الديموقراطي التي عقدت اجتماعا بحضوره، تأييدها ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لانتخابات رئاسة الجمهورية، وقالت ان جنبلاط كان أول من طرح تسميته ضمن سلة من الأسماء التي عرضها مع مختلف القوى السياسية على قاعدة التوافق والخروج من منطق التحدي، مشيرة إلى ان تأييد أزعور لا يعني في أي حال من الأحوال تموضعنا في اي اصطفاف، بل كنا أول المبادرين الى طرحه قبل تبنيه من أي طرف آخر. واكدت الكتلة من جهة اخرى التزامها بالحوار وصولا إلى التوافق المنشود، واستغربت اعتبار أزعور مرشح تحدّ. ودعت كل القوى إلى التمسك بمنطق الحوار الحقيقي وصولاً إلى إتمام استحقاق الرئاسة بأسرع وقت. وعلم في هذا السياق ان جنبلاط يعتزم زيارة عين التينة خلال الساعات المقبلة لشرح موقفه الذي سبق ونقله الى الرئيس بري الوزير السابق غازي العريضي.