“حمى التقبيل”.. عوارض وطرق علاج

الحمى الغدية أو كما تعرف بـ”حمى التقبيل” من الأمراض المعدية التي يتعين عليك التعامل معها بحيطة وحذر، خاصة وأنها عادة ما تحدث نتيجة الإصابة بفيروس يعرف بـ “إبشتاين – بار”.

وكانت تلك العدوى مثار اهتمام الجمهور والإعلام في العام 2002 بعد أن كشفت وسائل إعلام بريطانية عن تشخيص إصابة دوق ساسكس، الأمير هاري، بتلك العدوى وقتها، وصارت من وقتها تعرف بـ”حمى التقبيل”، وهو ما تسبب حينها في أزمة للأمير الشاب، حيث صرح وقتها بمرارة شعور العزلة والخزي الذي صار يلازمه بعد نشر صحيفة الميرور معلومات بهذا الخصوص.

وهي الأزمة التي لا زالت تحظى بتبعاتها إلى الآن بعد إدلاء هاري بشهادته أخيرا أمام المحكمة ضد مالكي الصحيفة كونها انتهكت خصوصيته، مُبديًا خجله بسبب نشرها خبرا عن إصابته بتلك الحمى.

هذا وقد أشار الباحثون إلى أن الشخص قد يصاب بفيروس “إبشتاين – بار” من خلال اللعاب الملوث عبر التقبيل، ملامسة جزيئات السعال أو العطس أو من خلال مشاركة الأواني الفضية أو أدوات الشرب مع الآخرين.

وتظهر في الغالب أعراض هذه الحمى لدى المراهقين أو الشبان، وتنطوي على حمى شديدة، والتهاب شديد في الحلق، وتضخم بالغدد الليمفاوية وشعور بالتعب.

هل هناك علاج للحمى الغدية؟

رغم عدم وجود طريقة لعلاج الحمى الغدية، فإن هناك علاجات منزلية يمكن الاستعانة بها للحد من شعور الضيق والانزعاج الذي تسببه تلك الحمى، ومن أبرز تلك العلاجات المنزلية ما يأتي:

– الحفاظ على مستوى ترطيب الجسم بقدر كاف.

– تناول مسكنات الألم التي يمكن صرفها دون وصفة طبية.

– الحصول على قسط كاف من الراحة.

وتابع الباحثون بقولهم إن الأعراض تبدأ في التراجع عموما خلال مدة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، لكن مع الأخذ بعين الاعتبار أن التعب قد يستمر لأشهر في بعض الحالات.

ومع هذا، فإن هناك حالات تستوجب العلاج الطبي العاجل، وهي الحالات التي قد يتعرض فيها الشخص لأعراض مثل صعوبة التنفس، صعوبة بلع السوائل أو التعرض لألم شديد في منطقة البطن.

وأضاف الباحثون أنه قد تتم الاستعانة باختبار للدم وفحص عام لحالة الجسم لتشخيص الحالة بشكل رسمي، وحال الاشتباه في إصابتك أو إصابة زوجك بتلك الحمى الغدية، فمن الضروري في تلك الحالة الرجوع للطبيب من أجل المتابعة والتعرف على أفضل العلاجات التي يمكن اتباعها.

وختم الباحثون بقولهم إنه ورغم ندرة حدوث ذلك، لكن الحالات التي لا تتم معالجتها قد تؤدي للإصابة بأنيميا شديدة، تمزق بالطحال، انتشار العدوى ووصولها إلى الدماغ، الرئتين والكبد، وهو ما جعلهم ينصحون بضرورة المداومة على غسل اليدين وتجنب تقبيل الأشخاص المحتمل إصابتهم.