/ محمد جابر /
استطاعت هيفا وهبي أن تغني وتمثل من دون أن تكون مطربة أو ممثلة، لا تملك صوتاً ذهبياً ولكنها استطاعت أن تشكل حالة في عالم الفن، فشغلت جمهورها بكل تفاصيلها.
على مواقع التواصل الاجتماعي أو في الصالونات وداخل البيوت، هيفا هي المرأة النموذج، يتابعون أخبارها بشغف “شو لبست” أين ستحيي حفلها “شو نزلت صور وفيديو”؟ إنها أسئلة كثيرة عن تلك المرأة التي تحولت الى مرآة للجمال، كما أنها أصبحت محط أنظار الرجال.
هيفا، تلك السيدة التي لم يؤثر بها قطار العمر، ما زالت تسكنها الطفلة المرحة “اللي بتحب تعيش على كيفها”، تحدت بيئتها التي رفضت حماسها لدخول عالم مختلف، ولكنها تمكنت في نهاية المطاف من الوصول إلى الهدف.
نعم إنها هيفا وهبي التي انطلقت من عرض الأزياء وتحولت إلى فنانة استعراضية غنت ورقصت ونشرت الفرح وظلت على نفس النموذج الفني، الذي قد ينتقده الكثيرون إلا أنها استطاعت في نهاية المطاف أن تكسب رضى الجمهور وتتحول إلى النجمة رقم 1 في بلد تحول إلى ماكينة لـ”تفقيس النجوم”.
استطاعت هيفا أن تحجز مقعدها في قطار الشهرة والفن من دون أي مجهود، بكلمات اتسمت بالشعبية، وأسلوب “خفيف” لنجمة الاستعراض.
قد يعتبر البعض أنه ثمة مبالغة في الوصف، وأن هيفا “دخيلة” على الفن واختارت الأسلوب المبتذل للوصول إلى القمة، وقد يجد البعض فيها أنها امرأة تخطت كل الحدود في الجرأة كل تلك الانتقادات، ولكن لا يمكن لأحد أن ينكر نجاحها المستمر حتى اليوم.
وبغض النظر عن كل التفاصيل، يبقى الأساس أن هيفا هي هيفا، ولا مكان للوسطية معها إما أن تقبلها وترفضها، ويبدو ان الأغلبية وجدوا بهيفا النموذج الأنجح الذي يشبه الناس ويعطيهم بعض الفرح، كذلك استطاعت بجمالها الفريد أن تكسب قلوب الشباب وتلفت أنظار النساء في آن معاً.