“خصوبة العالم” تنهار.. ماذا يعني ذلك؟

كشف تقرير لمجلة “إيكونوميست”، ان معدلات الخصوبة “انهارت”، منوقة أنه قبل نهاية هذا القرن، سينخفض عدد سكان كوكب الارض، لأول مرة  منذ انتشار الطاعون الأسود في أوروبا في القرن الـ14، والسبب في ذلك ليس ارتفاع عدد الوفيات، بل انخفاض معدل الخصوبة، وهو متوسط عدد المواليد لكل امرأة.

وفي عام 2000، كان معدل الخصوبة في العالم 2.7، وهو أعلى من معدل الخصوبة الكلي اللازم للحفاظ على مستويات السكان الحالية، الذي يطلق عليه “معدل الإحلال”، ويبلغ 2.1.

واليوم، يبلغ معدل الخصوبة  2.3 وهو في حالة تراجع.

واشار التقرير الى ان أكبر 15 دولة بالعالم، حسب الناتج المحلي الإجمالي، لديها معدل خصوبة أقل من “معدل الإحلال”. وهذا يشمل الولايات المتحدة والصين والهند، والأخيرتان تمثلان معا أكثر من ثلث سكان العالم.

والنتيجة لهذا الانخفاض زيادة عدد سكان الفئة الأكبر عمرا وقلة عدد المواليد.

وبحلول عام 2030، يتوقع التقرير أن يكون أكثر من نصف عدد سكان شرق وجنوب شرق آسيا بعمر 40 عاما وأكبر، مع وفاة المسنين وعدم استبدالهم بالكامل.

وأشارت الأمم المتحدة في تقرير نشر، قبل نحو أسبوعين، إلى أن التغيير الديمغرافي “يعد أحد أهم الاتجاهات الكبرى التي تؤثر على عالمنا وحياة ورفاهية العائلات في جميع أنحاء العالم”.

وأكدت أن انخفاض معدلات الوفيات والخصوبة أدى إلى شيخوخة سريعة، إذ تشير التوقعات السكانية في العالم إلى أنه بحلول عام 2050 سيصل متوسط العمر، على مستوى العالم، إلى نحو 77.2 سنة.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن انخفاض معدل الخصوبة يحمل بعض الإيجابيات إذ يؤدي “إلى فوائد للأسر لأنها تصبح أكثر قدرة على الاستثمار في صحة أطفالها وتعليمهم، مما يساعد بدوره في الحد من الفقر وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية”.

وتشير الأبحاث، حسب الأمم المتحدة، إلى أن انخفاض معدل الخصوبة يرتبط أيضا بزيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة.