مقدمات نشرات الأخبار المسائية 30/5/2023

المشهد السياسي المأزوم إخترقه نبأ خطف مواطن سعودي في الساعات الماضية لينصب الجهد الأمني بشكل حاسم على المعالجة الفورية فتتمكن دورية من مديرية مخابرات الجيش من تحرير المخطوف السعودي مشاري المطيري بعد عملية نوعية على الحدود اللبنانية-السورية.
لكن هذه المسألة وموضوع المحاميين(2) الفرنسيين في قضية رياض سلامة والمؤتمر الصحافي ذات الصلة لوزير العدل وبيان رئيس الحكومة حياله كل ذلك لم يحجب المسار الرئاسي والمحطتين الأساسيتين: الأولى خارجية للبطريرك الراعي بزيارته الفاتيكان أمس ثم لقاؤه الرئيس ماكرون في قصر الإليزية بعد ظهر اليوم حيث أقيمت له مراسم استقبال رسمي وقد استمر اللقاء سبعين دقيقة وبعيدا من المراسلين.
إجتماع الاليزيه: بين الرئيس الفرنسي والبطريرك الماروني الذي يرافقه وفد من المطارنة هو لقاء يتسم بأهمية كبيرة لجهة ما يرتقب من نتائج خصوصا أن المبادرة الفرنسية تبنت ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة.
اللقاء مع ماكرون حصل بعدما سمع الراعي أمس قلق الكرسي الرسولي على الوضع في لبنان خلال زيارته الخاطفة الى حاضرة الفاتيكان التي أجرى عدد من المسؤولين فيها ليل أمس اتصالات بمسؤولين فرنسيين تتعلق بلقاء اليوم بين الراعي وماكرون.
بالتوازي:المحطة الثانية وهي داخلية بإمتياز تندرج في إطار رصد الأفرقاء السياسيين لموقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وما سيعلنه بعد اجتماع التكتل الذي قيل إن الرئيس ميشال عون حضره ويتعلق بمسألة تبني ترشيح المعارضة الوزير السابق ومدير دائرة الشرق الأوسط وشرق أسيا في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور.
في أي حال إنعقد لقاء الإليزيه بين الراعي وماكرون وثالثهما في اللقاء : الحاضر-الغائب-رئيس الجمهورية الذي لم تكن الأشهر التسعة الماضية كفيلة بإنجابه.
تبقى الإشارة الى المؤتمر الصحافي لوزير العدل في ما يتعلق بمسألة القضاء الفرنسي وقضية سلامة ثم تعليق الرئيس ميقاتي عليه وإرجاء جلسة مجلس الوزراء التي كانت محددة غدا.

 

كادت عملية خطف مواطن سعودي في قلب بيروت أن تتربع على رأس الإهتمامات وتطيح بالأولويات اللبنانية المطروحة وما أكثرها ولا سيما الإستحقاق الرئاسي بعناوينه المختلفة.
لكن مسارعة القوى العسكرية والأمنية إلى تحرير (مشاري المطيري) واعتقال بعض المتورطين في خطفه وضعت حدا للتحليلات والتفسيرات  ولجمت شطط بعض المخيلات ووأدت إسترسال البعض في الإستثمار على هذه الواقعة المدانة جملة وتفصيلا
خطف المواطن السعودي لقي حملة إدانة لبنانية واسعة مثلما أحيط تحريره بثناء كبير على جهود القوى العسكرية والأمنية.
وفي هذا السياق كانت دعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى السلطات الأمنية لمواصلة ملاحقاتها من أجل إلقاء القبض على كل متورط.
وفيما أعلن وزير الداخلية اللبناني إعتقال تسعة على خلفية عملية الخطف أكد السفير السعودي أن مواطنه الذي نقل إلى السفارة  هو بصحة جيدة قائلا أن الجهود الأمنية المبذولة تؤكد حرص السلطات اللبنانية على تأمين أمن السياحة.
في الشأن السياسي  لا جديد بموضوع الإستحقاق الرئاسي والرئيس نبيه بري يؤكد ضرورة إنتخاب رئيس أمس قبل اليوم أو غدا لكنه لن يدعو إلى جلسة لا تنافس حقيقيا فيها ويشير إلى أن المعطيات الموجودة لديه الآن لا تسمح بالدعوة إلى جلسة منتجة.
هذا الكلام يتلاقى مع غياب أي إتفاق منجز بين قوى المعارضة والتيار الوطني الحر باعتراف رئيسه جبران باسيل الذي أشار إلى توافق على إسم مرشح  أما البرنامج السياسي فلم يكتمل.
على أن المراقبين يرصدون نتائج اللقاء الذي عقد بين الرئيس الفرنسي والبطريرك الماروني في الأليزيه والذي شكل الإستحقاق الرئاسي البند الأبرز في جدول أعماله.
على مسار آخر اشتد الخلاف بين السراي الحكومي ووزير العدل حول الملفات المتعلقة بحقوق لبنان المالية في الخارج إرتباطا بملفات حاكم مصرف لبنان
وقد دفع موقف وزير العدل الرئيس نجيب ميقاتي إلى إرجاء جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة غدا.
وفي اليوميات اللبنانية البارزة أيضا قرار المجلس الدستوري رد الطعون بقانون التمديد للمجالس البلدية والإختيارية..

 

مرة جديدة يثبت لبنان أنه بلد التناقضات بامتياز. فمقابل العجز السياسي نجاح أمني. ومقابل الفشل في الإستحقاق الرئاسي، إنجازات لافتة في الإستحقاقات الأمنية. هكذا فإن عملية تحرير المواطن السعودي شكلت الحدث الأبرز اليوم. الجيش، وبعد أقل من ثمان وأربعين ساعة على عملية الإختطاف، تمكن من تحرير المخطوف، كما أوقف عددا من الضالعين في عملية الخطف.
وفيما تتواصل عمليات المداهمة في منطقة بعلبك لتوقيف كل الشبكة، تردد أن الرأس المدبر للعملية والمخطط الأول لها بات في سوريا.
العملية أثبتت مرة جديدة أن الأجهزة الأمنية، وفي طليعتها إستخبارات الجيش، تمسك بزمام الأمن كما يجب، وأن الجيش قادر على تنفيذ عمليات نوعية متى دعت الحاجة إلى ذلك. والرسالة الأهم: أنه، ورغم كل ما يحصل على الصعيد السياسي، فإن في إمكان اللبنانيين أن يراهنوا على صيف واعد وزاهر، أي ليس على صورة سياسييهم والمسؤولين عندهم!
رئاسيا المشهد توزع بين الاليزيه وميرنا الشالوحي. في العاصمة الفرنسية لقاء بين الرئيس الفرنسي والبطريرك الماروني ، وعلى جدول الاعمال بند اساسي: الانتخابات الرئاسية، اضافة الى بندين ملحين آخرين: ملف النازحين السوريين و التحقيقات في جريمة مرفأ بيروت. اللقاء الذي استمر ساعة وخمس دقائق شكل مناسبة ليشرح البطربرك الراعي للرئيس ماكرون حقيقة الموقف المسيحي من الاستحقاق الرئاسي، وخصوصا ان الموقف المذكور  يتعارض مع الخيار الفرنسي المتمثل في  تأييد انتخاب سليمان فرنجية. وقد اتفق الطرفان على مواصلة  المحادثات عبر قنوات معينة  واحاطتها بالسرية المطلقة، ما يؤكد ان هناك امرا ما يدرس بينهما، وخصوصا على الصعيد الرئاسي.  في بيروت،  اجتماع عقده تكتل لبنان القوي ، بحضور رئيس الجمهورية السابق ميشال عون. حضور عون الاجتماع هو لتعزيز وضع جبران باسيل داخل التكتل ودعمه في خياره ترشيح الوزير جهاد ازعور مع المعارضة. فهل يتصاعد الدخان الابيض من اجتماع التكتل،  ويعلن لبنان القوي رسميا تأييد ترشيح ازعور لرئاسة الجمهورية؟.

 

في البلد المخطوف من سماسرة النكد وتجار السياسة، لا جديد على ارضه الرخوة، ولم تكتمل بعد الصورة التي يعمل عليها خارجيون وداخليون لجمعها على هيئة مرشح رئاسي يتبناه من يسمون انفسهم معارضة لخوض استحقاق لا يريدونه – وان أكثروا المكابرة ..

فبين باريس وميرنا الشالوحي ومقرات المعارضة توزع المشهد الذي لا يستوي الا على تخمينات ، من لقاء البطريرك الراعي مع الرئيس الفرنسي في الاليزيه، الى اجتماع التيار الوطني الحر، واجتماعات القوات والكتائب وتوابعهما، والعين على اسم جهاد ازعور الذي يحفر على مقاس تقاطع المصلحة بين تلك الكتل النيابية، والتي لا تتعدى حدود رفض اسم سليمان فرنجية.. وحتى تنتهي هذه الهندسات السياسية فان الامور على حالها، وكذلك موقف الرئيس نبيه بري الذي جدد أنه لن يدعو إلى جلسة فولكلورية، تنتهي كسابقاتها ..
ورغم السباق مع الوقت فلا يتوقع احد ان تكون هناك حلول سريعة لا في السياسة ولا في الاقتصاد في ظل العقليات السياسية البائسة والبائدة والعصبيات المذهبية والتاريخية التي تتحكم بالمشهد – كما قال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين ..

اما الذين تحكموا بالمشهد الاعلامي وخطفوا البلد الى جهة كادت ان تكون مجهولة مع قضية خطف السعودي مشاري المطاري، فلا يزالون على غيهم سياسيين واعلاميين ، محليين وخارجيين، يكذبون يكذبون ولن يصدقهم الناس، لكنهم اعتادوا على ما يبدو، خلافا لكل ما يقال عن صفحات جديدة من الايجابية التي تحكم السياسة في المنطقة..
على كل حال حرر الجيش اللبناني السعودي المخطوف، وقدم رواية مخالفة لكل الاتهامات التي حاولوا ان يسوقوها غيا ضد فئة وازنة من اللبنانيين ..

وللبنانيين حسم المجلس الدستوري بابقاء مجالسهم البلدية والاختيارية عاما اضافيا بعنوان رفض الفراغ في المجالس المحلية، رافضا كل الطعون المقدمة ضد التمديد الذي اقره المجلس النيابي لهم ..

وفي البحرين مجالس عزاء واستنكار اقامها البحرينيون المظلومون لروحي اثنين من شبانهم اللذين اعدمتهما السلطات السعودية بعد اعتقال دام ثماني سنوات ..

 

بغض النظر عن تفاصيل الترشيحات وأثرها المحتمل في المعادلات الرئاسية الراهنة، وهو ما سيتبلور في القريب العاجل، خصوصا بعد اجتماع تكتل لبنان القوي الذي شارك فيه الرئيس العماد ميشال عون، كلام بالغ الأهمية في التوقيت والمضمون صدر في الساعات الاخيرة عن جبران باسيل.
ففي الملف الرئاسي، اعلن رئيس التيار الوطني الحر ان الحد الادنى من التوافق أصبح متوافرا مع المعارضة، لكن هذا الأمر لا يعني اكتمال العناصر لانتخاب الرئيس، لأن ما ينقص هو آلية الانتخاب والبرنامج الذي يهمنا أكثر من الرئيس… أما كل ما يقال عن موعد اعلان المرشح وعن انتظار التيار فكلام اعلامي، فلدينا قنوات مفتوحة مع المعارضة وهي مسجلة ولا تحتمل التأويل.
وعن مواقف الافرقاء، قال باسيل: لا أزال على قناعة بضرورة التوافق مع الجميع، فكلنا معنيون بألا يشعر أحد بالانكسار. وأضاف: الأمر استغرق وقتا للاتفاق على اسم مرشح مع المعارضة، لأنني رفضت أسماء تعتبر تحديا لحزب الله، ولذلك، فالمطلوب منه ملاقاتنا، واتمنى على الثنائي الشيعي ان يتخلى عن لهجة التحدي، ففي هذا الاستحقاق لا يمكنه تخطي مكون أساسي في البلد، علما أني رفضت الانخراط في تسوية تقصي القوات اللبنانية بعد خسارة خيارها في المنطقة.
واعتبر باسيل ان الأداء الحالي من قبل الثنائي الشيعي في ملف الرئاسة وعمل الحكومة يوحد المسيحيين، فعدم انتخاب رئيس والاكمال بهذا النهج يزيد من الاحتقان والفرز الطائفيين، ونحن لن نقبل باستمرار الامر على ما هو عليه، وهذا ليس مجرد كلام: لن نقبل بالمس بوجودنا، ومنطق “سنكمل بهذا النهج حتى يقبلوا بمرشحنا” لن يمر.
هل يمكن أن نراك في السعودية؟ ردا على هذا السؤال جزم رئيس التيار: كل شيء ممكن، فانا منفتح على الجميع وأعرف ان هناك اطرافا لبنانية متضررة وتختلق مواقف على لسان السفير السعودي الذي تربطنا به علاقة جيدة ستترجم في وقت قريب، ختم رئيس التيار الوطني الحر.

 

تجاوز لبنان قطوعا أمنيا بالغ الخطورة، بتحرير مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، المواطن السعودي مشاري المطيري من أيدي خاطفيه، وهم عصابة على رأسها موسى علي وجيه جعفر،  قرب بلدة القصر على الحدود اللبنانية السورية ، وقد توارى زعيم العصابة في الجهة السورية من الحدود.
القطوع متعدد الأضلاع :
الضلع الأول أن جريمة الخطف كادت أن تعيد إلى الأذهان حوادث ” الخطف على الفدية “وهي حوادث يمكن أن تعود كل لحظة طالما هناك عصابات قادرة على التحرك من قلب بيروت إلى البقاع وصولا إلى الحدود اللبنانية – السورية .
الضلع الثاني للقطوع أن جريمة الخطف تمت على أبواب موسم الصيف والأستعدادات الجارية لأنجاحه، وقد بدأت طلائع المغتربين والمصطافين بالوصول .
الضلع الثالث أنه يأتي في لحظة عربية وتحديدا سعودية ، بعد قمة جدة وبعد الدور الذي تضطلع به المملكة وحثها الأطراف اللبنانيين على التوافق على الانتخابات الرئاسية.
ولكن ماذا بعد مرور قطوع جريمة الخطف؟ ماذا لو تكررت ؟ وفي المنطق الأمني يمكن أن تتكرر في أي لحظة طالما أن العصابات قادرة وجاهزة ولديها حيز من حرية التحرك والتنقل ، كما لديها مربعاتها الأمنية وصولا إلى الحدود مع سوريا حيث عمقها للإفلات من الملاحقة .
السؤال هنا: هل ستطلب الدولة اللبنانية من النظام السوري تسليم رأس العصابة؟ في حال طلبت ولم تتم الإستجابة لها ، ماذا سيكون عليه الوضع ؟ وفي حال استجابت ، هل يمكن أن تكر السبحة بطلب جميع المطلوبين المتوارين في سوريا؟
ما حصل اليوم من تحرير مخطوف من يد خاطفيه ، يبنى عليه لكنه يحتاج إلى تحصين من السلطة السياسية لئلا يبقى البلد على كف عصابة موسى علي وجيه جعفر وأمثاله .
في الملف الرئاسي، البطريرك الراعي التقى الرئيس الفرنسي في الأليزية بعد محطة له في الفاتيكان . الاجتماع دام اكثر من ساعة، وحرص الجانبان على إبقاء مداولاته طي الطتمان .
يأتي هذا التطور المرتقب في وقت لم ينته النقاش والجدل في بيروت حول هذا الملف.
في الشأن البلدي والاختياري ، المجلس الدستوري رد الطعون الثلاثة بقانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية  بحجة تفادي الوقوع في الفراغ .
بعيدا من كل هذه الملفات ،  البداية من أحد أوجه لبنان الجميل ، لبنان الرياضة.. والبداية من شيرين الشريف التي تحدت كل الصعاب لسنوات طويلة وحققت مسيرة رائعة في عالم كرة السلة.

 

ساعات عصيبة مرت على المخطوف السعودي لكن  دقائقها كانت اكثر ثقلا على لبنان الذي اعلن التعبئة ضمن اجهزته العسكرية والامنية في تنسيق  غير مسبوق , فوضع العسكر  هدفا في الليل لينجزه  عند الفجر .
تحرر المخطوف السعودي بخطة ضغط محكمة نفذها الجيش بتعاون كافة الاجهزة واستنفار وزارة الداخلية التي قدمت تسهيلات وتطمينات وظلت على خط تواصل مع السفارة السعودية في بيروت الى ان وصل خبر التحرير من قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي فاجأ مؤتمرا كان يعقد عن  أمن الحدود وحماية منشآته وزف للحاضرين البشرى.
تنفس لبنان من هذا الخبر الذي انقذ سمعته وصيفه وضيوفه وعلاقاته مع الدول   وحرصا على هذه الضمانات زار الوزير بسام المولوي السفارة السعودية في بيروت كاشفا من هناك  عن الرواية الامنية لعملية الخطف فيما ثمن البخاري دور الاجهزة وقيادة الجيش ووزير الداخلية في عملية التحرير وقال ردا على سؤال عن التخوف الخليجي من زيارة لبنان إن السلطات اللبنانية تحرص على توفير أمن السياح السعوديين
وإذ انتهت اللحظات الحرجة من خطف مواطن سعودي فإن الخاطفين ليسوا قيد الاعتقال وقد ظلوا خارج الحدود وهم اتبعوا مع العسكر لعبة التخفي والتحايل وفتح الخط الهاتفي من منطقة الى اخرى للتمويه
فيما عاملتهم مخابرات الجيش بالمثل فاحتجزت افرادا من عائلتهم وتحديدا من  عائلة الرأس المدبر موسى جعفر صاحب السوابق في عمليات الخطف .
وسلك الجيش معادلة اثمرت تحريرا وقدم عناصره وضباطه اضافة الى ماكينة شعبة المعلومات آداءا امنيا وعسكريا متقنا وسريع النتائج .
وفي عملية خطف سياسية اسرع من شغل المخابرات اقتيد الرئيس السابق ميشال عون الى اجتماع تكتل لبنان القوي لاقناع نوابه بمزايا ترشيح جهاد ازعور ليخلف مقعده على كرسي الرئاسة الاولى .
والخاطف جبران باسيل يضغط ب ” مونة الجنرال ” على قدامى التيار النيابي والذين يكنون للرئيس احتراما ومودة .
واستقدام الآليات الثقيلة الى اجتماع نيابي يعكس فقدان باسيل قوة الضغط على نوابه ولاسيما منهم الخمسة الكبار والذين يبدون قهقرة  واستياء  من ترشيح شخصية خارج التيار فيما يمتلكون بالتكتل عناصر قوة هذا الترشيح .
ولكن لدى الرئيس ميشال عون القدرة في اقناع النواب المستائين لكونه سيقدم لهم شخصية جهاد ازعور الآتية من خارج المنظومة والحكم في وزارة المال لاعوام ولم يرد اسمه في الابراء المستحيل وليس مطلوبا من عون للتدقيق الجنائي عن مفعول رجعي .
وبانتظار صعود الدخان البرتقالي كان نواب من المعارضة يجتمعون في بيت الكتائب لكن من دون صدور قرار حتى الساعة لارتباط الرأي المعارض بما سيتوصل اليه عصف تكتل لبنان القوي .
والرئاسة ارتفعت على سطح الاليزيه في استقبال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون البطريرك الراعي ونقاش الطرفين لائحة  الاسماء الواردة لدى بكركي.
وللداخل والخارج حسمها رئيس مجلس النواب نبيه بري بان لا جلسة انتخاب وأنه لم يتبلغ بأي تاريخ لانتهاء الصلاحية.
و لن يدعو إلى جلسة فلكلورية تنتهي كسابقاتها.
وهذا القرار باحتجاز الجلسات يخالف دعوة الثنائي للمعارضة الى تقديم مرشحها والذهاب نحو عملية ديمقراطية.
بري عصى على الجلسة .. والرئيس نجيب ميقاتي الغى جلسة مجلس الوزراء غدا بعد عصيان وزير العدل عن الحضور والمشاركة في القرار .
قد يكون هنري خوري قدم دفوعه الشكلية المقبولة قانونا لكنه احجم سياسيا عن تقديم هذه الدفوع والمبررات داخل جلسة مجلس الوزراء وقرر الظهور بها في الاعلام ومناقشة الصحافة بدلا من تداولها في جلسة حكومية صنعت لاجله وكان يمكن لها ان تخلص الى قرارات رسمية منتجة.
لكن وزير العدل يلتزم خط سير التيار .. وهو غير مذنب لكون الاحكام تصدر  من ميرنا الشالوحي .
وفي الاحكام السياسية فرع البلديات قرر المجلس الدستوري مسايرة السلطة المحلية ورفض الطعون  المقدمة ضد القانون قبل يوم من انتهاء مهلة ولاية المجالس البلدية بحجة الحفاظ على استمرارية المرفق العام.