فول” الإيجابيات لم يصل إلى “مكيول” الرئاسة!

/ رندلى جبور /

الحسم النهائي والسريع ليس من سمات السياسة والشأن العام في لبنان، وبالتالي لا يمكن التكهّن أو الجزم لا بتواقيت ولا بنتيجة، قبل استكمال كامل المشهد.

وعليه، يمكن القول إن خرقاً حصل في الملف الرئاسي وأيقظه من الـ”كوما”، ولكن هذا الخرق لا يعني حتى الآن حصول الانتخابات وملء الشغور في قصر بعبدا.

والخرق الحاصل يتمثّل في الايجابية التي تتسم بها المفاوضات بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” و”الكتائب” وبعض النواب المستقلين، وفي الوصول إلى اتفاق في ما بينهم على عدد من الاسماء، أوفرهم إجماعاً جهاد أزعور.

والمعلومات الآتية من على ضفة “التيار الوطني الحر” تختصر بالتالي:

1ـ هناك جو إيجابي واتفاق بين القوى المسيحية، أما الاسم فسيُعلن في الوقت المناسب.

2ـ جهاد أزعور هو أحد الاسماء وليس الاسم الوحيد، وقبول “التيار” به ينبع من كونه رجل علمي وتقني، لديه علاقات جيدة في الداخل والخارج، ولو كان مولوداً من رحم “الحريرية”، بمعنى بروزه في الحياة العامة بتسمية من أركانها، إلا أنه غير ملوّث، أقله على ما هو معروف.

3ـ لا يريد “التيار” للمرشح المتوافق عليه مسيحياً أن يكون مرشح مواجهة،بل هو أولاً دعوة الى الحوار والتوافق مع باقي الافرقاء، وإذا تعذّر هذا التوافق نذهب إلى تنافس ديمقراطي تحت قبة البرلمان، من دون أي صراع حاد، ويبارك “التيار” للفائز ولو كان حينها سليمان فرنجية.

وفي المحصلة، يبدو أن القوى المسيحية قريبة من إعلان مرشح واحد، ولكن الاسئلة التي لا تزال تحتاج الى أجوبة هي:

– متى سيكون الإعلان؟ وهل سيكون إعلاناً مشتركاً؟

– ماذا بعد الموقف السلبي للثنائي “أمل” و”حزب الله” من أزعور؟

– إذا كان فرنجية وأزعور كلاهما يقفان عند عتبة 55 صوتاً حتى اليوم، أي تطور يمكن أن يزيد عشرة أصوات لأحدهم أو موقف أي كتلة أو مجموعة نواب؟

– هل يؤدي كل هذا الحراك إلى حرق فرنجية وأزعور معاً كما يقرأ البعض؟

على رغم المعطيات الأخيرة، إلا أن “الفول” الرئاسي ليس في “المكيول” بعد.