ذكر موقع “إنتلجنس أونلاين” أنّ “واشنطن مصممة على الحفاظ على وجودها وطموحاتها في لبنان وتوسيعها من خلال بناء مركز لجمع البيانات وتحويل المبنى الدبلوماسي التابع لها إلى قاعدة إقليمية جديدة للاستخبارات الأميركية”.
وأورد أنّ “الولايات المتحدة تحضر مركزاً إقليمياً جديداً للاستخبارات داخل سفارة بيروت المقبلة سيسهل تبادل المعلومات مع الوكالات اللبنانية، ويسمح للولايات المتحدة بمراقبة المنطقة بأكملها من كثب”.
وقال الموقع انّ “لبنان يعد موقعاً آمناً واستراتيجياً لنشر عملاء استخبارات موجودين بالفعل في المنطقة، وكذلك جدد”، مشيراً إلى أنّ هؤلاء “معينون مباشرة من وكالات مقرها واشنطن”.
وأضاف أنّ “واشنطن تعتزم الاستفادة من شراكتها الممتازة في تبادل المعلومات، وخصوصاً فيما يتعلق بحزب الله، مع وحدة الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش اللبناني”.
وتابع الموقع أنّ “التمويل الأميركي للجيش اللبناني، وكان آخره 60 مليون دولار في كانون الأول الماضي، يضمن وصول غير محدود لوكالة الاستخبارات الأميركية إلى نظيرتها اللبنانية”.
وكانت السفارة الأميركية في بيروت نشرت في وقت سابق، عبر حسابها في “تويتر”، صوراً تظهر تسارع عملية بناء السفارة في منطقة عوكر الواقعة على بعد 13 كم شمال بيروت.
وأثارت الصور الجديدة لمبنى السفارة الأميركية جدلاً واسعاً في الآونة الأخيرة، وانقساماً حول الهدف من وجود مبنى لسفارة بهذه الضخامة في بيروت.
ورأى ناشطون أنّ تعبير “مبنى سفارة” غير دقيق، ووصفوا المبنى الجديد بالقاعدة العسكرية تحت غطاء “السفارة”، وقالوا انّ “السفارة ليست بحاجة إلى كل هذه المساحة والمباني لتقوم بعملها”.
وطالب مغرّدون الحكومة اللبنانية “بتوضيح سبب قبولها وتسهيلها معاملة بناء السفارة الأميركية الجديدة”.
وتبلغ مساحة السفارة الجديدة نحو 90 ألف متر مربع من المباني (المسقوفة)، و120 ألف متر مربع من المساحات المكشوفة.