رأى عضو كتلة “الاعتدال الوطني” النائب أحمد رستم أن “التيار الوطنيّ الحرّ” و”القوات اللبنانية” توافقا من حيث المبدأ على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، إلّا أنَّ الأمور ما زالت ضبابية بانتظار ما قد يطرأ من مستجدات، وإمكانية أن يحدّد رئيس مجلس النواب نبيه برّي موعداً لجلسة انتخاب الرئيس في الخامس عشر من حزيران أو قبل هذا التاريخ في حال سارت الأمور على هذا النحو.
ولفتَ رستم في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية الى أنَّ كتلة الاعتدال الوطني لا يهمها الاسم بقدر ما تهتم في الموضوع الإنقاذي، فالبلد منهار والناس لم تعد تحتمل الفراغ في السلطة، معتبراً أنَّ “تبني الكتلتين المسيحيتين الكبيرتين لترشيح أزعور وحده لا يكفي، بانتظار إعلان باقي الأطراف عن موقفها”، مذكراً أنَّ “كتلة الاعتدال الوطني على مسافة واحدة من الجميع ولم تقرر بعد موقفها إلى أن تتضح الصورة أكثر، مشيراً إلى وجود فرق كبير بين أن يكون أزعور مرشحَ إجماعٍ وطني، وتسوية سعودية أو مرشح تنافسي ويريد خوض الانتخابات بمواجهة سليمان فرنجية”.
وعن زيارة أزعور الى السعودية، أملَ رستم أن تجيب هذه الزيارة عن كل التساؤلات التي نطرحها كنواب مستقلين “فنحن في الكتلة ستة نواب ولدينا حلفاء آخرين بين النواب المستقلين، والمهم بأي مرشح أن يؤمن ثلثي النواب في الجلسة الأولى و65 صوتاً في الجلسة الثانية”، مشيراً إلى أنَّ “برّي لن يدعو الى جلسة انتخاب قبل أن يتأكد من أن ترشيح أزعور جدّي وما إذا كانت الكتل ذاهبة إلى التلاقي فعلاً وليس قولاً، وإذا كانت الجلسة ستعطي ثمارها أم لا”.