الانتخابات الرئاسية التركية: أردوغان أم كليتشدار أوغلو؟

بعد جولة أولى شهدت نسبة مشاركة قياسية بلغت نحو 90 في المئة، يعود الناخبون الأتراك اليوم إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية (جولة الإعادة والحسم) للانتخابات الرئاسية، والتي يتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان ومنافسه كمال كليتشدار أوغلو. فهل ينجح أردوغان، الذي حصل في الجولة الأولى على 49,5 بالمئة من الأصوات، في تمديد حكمه لعقد ثالث أم سيترك المجال للتغيير؟

يصوت الناخبون الأتراك اليوم في الجولة الثانية الانتخابات الرئاسية في تركيا ستحسم السباق بين رجب طيب أردوغان الذي يتولى المنصب منذ آب 2014 ومنافسه المعارض كمال كليتشدار أوغلو.

ويتولى رئيس تركيا منصبه مدة خمس سنوات. وقد أقر استفتاء أُجري عام 2017 مقترح أردوغان توسيع سلطات الرئاسة وجعل رئيس الدولة رئيسا للحكومة وإلغاء منصب رئيس الوزراء. وهو يضع، بصفته رئيسا لتركيا، السياسات المتعلقة بالاقتصاد والأمن والشؤون الداخلية والدولية.

حصل أردوغان في الجولة الأولى التي جرت في 14 أيار على 49,5 بالمئة من الأصوات فيما حصل كليتشدار أوغلو، وهو مرشح تحالف معارضة يضم ستة أحزاب، على تأييد 44,9 بالمئة من الناخبين. وحل المرشح القومي سنان أوغان ثالثا بتأييد 5,2 بالمئة ليتم استبعاده.

ومن شأن فوزه أن يرسخ حكم زعيم يغير تركيا ويعيد تشكيل الدولة العلمانية التي أسسها مصطفى كمال أتاتورك قبل 100 عام لتناسب رؤيته المتدينة مع تعزيز سلطته فيما يعتبره معارضوه توجها نحو السلطوية.

ويتمتع أكثر من 64 مليون تركي بحق التصويت بينهم 3,4 ملايين في الخارج، فيما يقرب من 192 ألف مركز اقتراع. ومارس أكثر من ستة ملايين ناخب هذا الحق للمرة الأولى.

وقد بلغت نسبة التصويت في الجولة الأولى 88,9 بالمئة من إجمالي الناخبين.