أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أن “انعقاد مجلس الوزراء هو لإبقاء دورة المؤسسات قائمة، وليس استفزازاً ولا ضرباً للميثاقية والشراكة والدستور، كما يزعم البعض، بل ان ضرب الدستور والشراكة يتمثلان في اعتماد نهج التعطيل المتعمد منذ سنوات وهدر الوقت لأهداف شخصية”.
وخلال ترؤسه الجلسة الحكومية عصر اليوم الجمعة، تساءل: “هل المطلوب من الحكومة ان توقف عجلة العمل في المؤسسات وتعطل مصالح الناس نهائياً؟ هل تتحمل الحكومة مسؤولية الشغور الرئاسي ام النواب؟ ومن قال إن الوزراء المشاركين في الجلسات الحكومية لا يمثلون اللبنانيين كافة؟ وهل مقبول ان يصل الخلاف السياسي الى حد التطاول على كرامات الناس وحضورهم الوازن في المحافل؟”.
وعن الانتخابات الرئاسية، لفت ميقاتي إلى أنه “مرّ أكثر من 6 اشهر على الشغور في سدة الرئاسة، ولا تزال الانتخابات في المجهول، في ضوء الشروط والشروط المضادة للافرقاء السياسيين في مجلس النواب. وهناك حملة يشنها فريق سياسي على الحكومة، يعتمد مقاطعة الجلسات من دون تقديم تفسير منطقي لموقفه”.
واعتبر أن “الضرب الحقيقي للشراكة يتمثل في الامتناع عن القيام بالواجب الدستوري لانتخاب رئيس للجمهورية، لا سيما من قبل الفريق الذي يتباكى على الشغور، ويشارك في تعطيل عملية الانتخاب، وهذا الفريق نفسه هو الذي يحرض مرجعيات روحية وسياسية على الحكومة”.
وفي ملف النازحين السوريين، استنكر “الحملة على الحكومة على خلفية قرار يتعلق بالمساعدات المقدمة للنازحين. وقد اتفقت مع المنسق الاممي للشؤون الإنسانية على وضع صيغة بناءة للتقدم في هذا الموضوع، علماً ان العقد الموقع منذ أكثر من 10 سنوات مع مفوضية اللاجئين، ينص على اعطاء المساعدات بالعملة التي تراها المفوضية مناسبة”.
وكشف ميقاتي أنه “بصدد الدعوة الى عقد جلسة حكومية مخصصة لملف النازحين السوريين، تطرح فيها كل النقاط استعداداً للكلمة التي سيلقيها في مؤتمر الاتحاد الاوروبي في بروكسل”، مؤكداً أنه “لا الوزير هكتور حجار ولا انا وافقنا على دفع المساعدات بالدولار”.
وفي ملف حاكمية مصرف لبنان، شدد على أن “الموضوع في يد القضاء وبما يتوافق مع احكام القانون اللبناني. واكدت انه لا يجوز ان نظهر وكأن هناك طرفاً يريد الانتقام وآخر يريد تأمين الحماية. أسهل شيء ان نقول اليوم لنقيل الحاكم، ولكن من منطلق احترام المؤسسات وآراء الوزراء الحاضرين، وبعدما تقدم دولة نائب رئيس الحكومة بمذكرة خطية في الملف، فإنني سأطرح الموضوع للنقاش الان مجددا لاتخاذ القرار المناسب”.
الصور من جلسة مجلس الوزراء عصر اليوم الجمعة في السراي الحكومي، بعدسة الزميل عباس سلمان.