سلامة في قصر العدل.. مدلّع مكرّم!

كشفت معلومات صحيفة “الأخبار”، أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، حظي بامتيازات خاصة خلال خضوعه لجلسة التحقيق من قبل القاضي عماد قبلان، كإغلاق أبواب قصر العدل، والإبقاء على الموظفين محتجزين في مكاتبهم رغم انتهاء دوامهم، ووقف كل المصاعد، ونشر عناصر من الدرك على المداخل. كما سُمح للحاكم بالدخول من باب خلفي خلافاً لكل المواطنين ضماناً لراحته النفسية.

وفي الداخل، استراح سلامة لنحو ساعة في مكتب القاضي قبل أن يغادره مكرماً، بعدما سحب منه جوازيّ سفره اللبناني والفرنسي اللذين لا يحتاجهما أصلاً كونه ملاحقاً من الإنتربول. كما لم يعر قبلان أهمية لمذكرة البحث والتحري بحق الحاكم الصادرة عن القاضية غادة عون، بل اكتفى بإرسال نسخة عن التحقيق إلى الفرنسيين مطالباً باسترداد الملف لمحاكمة سلامة في لبنان.

لكن وفق المعلومات، من المستبعد جداً أن يستجيب القضاء الفرنسي للطلب اللبناني لأنه سيكون بمثابة قبول لمحاكمته في لبنان. وبالتالي، سيبقى الملف معلقاً حتى إشعار آخر، أو حتى يُعين قاضي التحقيق شربل أبو سمرا موعداً للحاكم لاستجوابه في الملف نفسه الذي يحاكم فيه في فرنسا.