أكد مخضرمون من أبناء الجالية اللبنانية في كينشاسا، لصحيفة “الأخبار”، أن اللبنانيين “لم يسبق لهم أن شهدوا هذا الكم من الاعتداءات من كونغوليون”، التي يعزوها بعضهم إلى تعاظم معدلات الفقر، فيما يربطها آخرون بأسباب سياسية داخلية مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.
وكان تداول لبنانيون مقيمون في كينشاسا عبر مجموعات “واتساب”، خبراً حول خطف “مجهولين” لشاب لبناني، بعدما اعترضوا سيارته وفروا بها إلى منطقة غير مأهولة حيث تركوه هناك بعدما سطوا على ما في حوزته من مال.
وأوضحت مصادر ديبلوماسية، أن السفارة اللبنانية راسلت وزارة الخارجية الكونغولية، وهي “في صدد اتخاذ الإجراءات القانونية المتاحة”، مؤكدةً أن الجالية اللبنانية “ليست وحدها المستهدفة. فقد تعرّض رعايا أجانب، من البلجيك والهنود والفرنسيين وغيرهم، لحوادث مماثلة في الفترة الأخيرة بالتزامن مع تدهور الأوضاع الاقتصادية”.
ورأى مقيمون لبنانيون أن شمول الاستهداف لكل الرعايا الأجانب لا يعفي المسؤولين اللبنانيين من التواصل مع كينشاسا. إذ “تراجعت الاعتداءات التي تستهدف الهنود بفعل الجهود التي قامت بها السفارة الهندية”. وينفي هؤلاء أن تكون الاعتداءات تشمل بقية الرعايا الأجانب من البلجيك وغيرهم.