رأى مركز الدراسات الأميركي “War on the Rocks”، أنّ فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان –الذي يبدو مرجحاً– في جولة إعادة الانتخاب، ستكون له “تداعيات على علاقة تركيا بالولايات المتحدة، إذ عاش البلدان مرحلة الانفصال”.
وأصدر المركز الأميركي، اليوم الأربعاء، دراسة تعليقاً على الحالة التركية بعد الانتخابات ووضع العلاقة التركية – الأميركية المتوقعة، معتبراً أن “فوز أردوغان سيسرع هذه عملية الانفصال الجارية على مدى عقود”.
وأضافت الدراسة أن الأولوية الأولى والأساس لسياسة الولايات المتحدة كانت زيادة قوة تركيا، والثانية هي تعميق اندماجها في التحالف الغربي. وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، أصبحت هاتان الركيزتان مجالين للتنافس.
ولفتت إلى أنّ تركيا لن تنضم إلى الاتحاد الأوروبي. وعليه، سعت بشكل متزايد إلى استخدام موقفها القوي في “الناتو” لأداء دور المعطل. والأهم من ذلك، فإن إردوغان وحكومته أصبحوا يرون الولايات المتحدة عقبة أمام استقلاليتهم الدفاعية، وهم يعملون بشكل حثيث على كسر اعتماد بلادهم على الولايات المتحدة في الواردات الدفاعية.
وكشفت الدراسة أن انتصار أردوغان الذي يلوح في الأفق، إلى جانب الديناميات السياسية في بلاده، يؤكد ما كان واضحاً منذ فترة طويلة: “لقد انهارت الركيزتان التاريخيتان للعلاقة الأميركية التركية”.