مصادر لـ “الجمهورية”: صمت الحريري حتى الآن مريب

وسط سيل الأخبار عن مصير رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وتياره السياسي، تقرّ المصادر القيادية في “المستقبل” لـ “الجمهورية” أنّ صمت الحريري حتى الآن مريب، وعليه أن يحسم الأمور لكي يأخذ الناس خياراتهم. وترى أنّ تأخُّر الحريري في العودة الى بيروت وإعلان قراره، مردّه الى أنّ الأمور لم تنضج بعد، وأنّ رئيس “التيار الأزرق” ما زال يبحث عن مخارج وخيارات، فيما كثير من الأمور غير محسومة، فضلاً عن أنّ هناك تطورات تحدث يومياً، إقليمياً ودولياً لها تأثيرها في أي قرار يتخذه.

أمّا الأسباب التي قد تدفع الحريري الى إنهاء وجوده السياسي، بحسب المصادر نفسها، فمتشعبة كالآتي:

  • قرار السعودية بالتخلّي عن الحريري منذ اختطافه عام 2017، وهو قرار واضح المعالم.
  • فشل التسوية الرئاسية وانزلاق لبنان الى الهاوية.
  • فشل محاولة الحريري الأخيرة في إنتاج حكومة مستقلّة.
  • مشكلة الخطاب السياسي، وتحت أي شعار يخوض الانتخابات، إذ هناك أزمة خيار وخطاب سياسي نعيشه، بحسب «المستقبل» لـ»أننا خضنا تجربة فاشلة سابقاً إن في الحكم أو في التسوية السياسية».
  • كلّ القوى الموجودة على الأرض، ومنها «المستقبل»، لديها تشعبات محلية وإقليمية ودولية، ما يجعل «التيار» حذراً.
  • كلّ الأحزاب اللبنانية الكبرى، ومنها «المستقبل»، هي عملياً أحزاب الشخص والقائد، ما عدا «حزب الله» لأنّه تنظيم عسكري، وبالتالي مصير «المستقبل» متعلّق بمصير الحريري مبدئياً، إلّا إذا اختار المكتب السياسي والجمعية العمومية فرز قيادة جديدة للتيار، وهذا أمر غير مطروح حالياً.
  • التعثر المالي للحريري، إذ إنّ العنصر المادي يكون تفصيلياً إذا كان هناك خطاب ورؤية سياسية تحتاج الى المال كتفصيل، لكن عندما تُفقد الرؤية السياسية والنضالية حينها يتضاعف شأن المال.
  • معطيات تشير الى تغيير إقليمي كبير، وأنّ سنة 2022 ستشهد متغيّرات كُبرى بين العراق وسوريا ولبنان، وقد يكون الحريري ينتظر تبدّلات ما أيضاً، فالخطاب الذي سيطرحه يبنيه على هذا الأساس، إذ إنّ الخطاب مرتبط بالإقليم لأنّ المشكلة في لبنان إقليمية وليست محلية، والذي يمنع أي علاج هو «حزب الله» وإيران.