لطالما سمعنا عن ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة ومزاعم عن فضائيين ربما كانوا على متنها، وفي الأيام المقبلة يعتزم البنتاغون الكشف عن أسرار الظاهرة.
خلال الشهر الجاري، سيشارك فريق عمل من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نتائج التحقيق في ظاهرة “الأجسام الطائرة المجهولة” مع أعضاء من الكونغرس وبعدها سيعلم الناس بهذه النتائج وسط تشوق من المتحمسين لهذه الظاهرة.
فمنذ إعلان البنتاغون عن تشكيل هذا الفريق، ينتظر كثيرون في العالم النتائج التي خلص إليها التحقيق في ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة والأسرار التي يعرفها أو توصل إليها مسؤولو الاستخبارات في الولايات المتحدة عن الظاهرة التي حيرت الكثيرين.
ومن المقرر أن يقدم هذا الفريق تقريره إلى أعضاء الكونغرس خلال الشهر الجاري حيال المعلومات التي جمعها مسؤولو البنتاغون عن ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة وكذلك كيفية تعاملهم مع هذه المعلومات.
وستبلغ وزارة الدفاع (البنتاغون) أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بما توصلت إليه من نتائج بشأن التحقيق في الاجسام الطائرة المجهولة والتي تم رصدها في المجال الجوي الأميركي.
ولن يتوقف الأمر عند النواب الأميركيين، بل سيُحاط الأميركيون بفحوى هذه النتائج وسط حماس من أصحاب نظرية المؤامرة الذين يؤيدون هذه الظاهرة منذ “حادثة روزويل” عام 1947 عندما تحطم جسم غامض في منطقة روزويل بولاية نيو مكسيكو الأميركية.
وبشأن حادثة روزويل، فقد أقر سلاح الجو الأميركي بأن الحطام يخص منطاد لرصد الأحوال الجوية.
“معلومات عسكرية”
ينقل موقع “DW” عن عالم الفيزياء الفلكية بجامعة هارفارد الأميركية آفي لوب أن هذا التقرير وما سيكشف عنه فريق العمل الأميركي، سيكون أمرا بالغ الأهمية.
وقال لوب إن “هذا التقرير سيكون مختلفا عن المناقشات السابقة حيال ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة إذ أن التقرير سيشتمل على أدلة موثقة جمعها خبراء عسكريون استنادا على رصد عبر أدوات متعددة كأجهزة الرادارات وكاميرات الأشعة تحت الحمراء وأيضا الكاميرات الضوئية”.
وأضاف لوب أن المعلومات التي سيتم الكشف عنها التقرير من المرجح ان تشير إلى “وجود محتمل لأشياء تتصرف بطرق لا يمكن تفسيرها من خلال التقنيات التي نمتلكها”.
ويعمل لوب كأستاذ علوم في جامعة هارفارد ومدير معهد النظرية والحساب في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية.
وكان لوب قد أثار جدلا مؤخرا بشأن زيارة كائنات فضائية لكوكب الأرض.
بالونات أو أقمار صناعية ليس إلا؟
وفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة غالوب عام 2019، فإن ثلث الأميركيين البالغين يعتقدون أن بعض حوادث رصُدت فيها أجسام طائرة مجهولة ربما كانت سفن فضاء.