الجريدة ـ لبنان
توجه رئيس جيبوتي اسماعيل عمر جيلي خلال كلمته في مؤتمر القمة العربية اليوم الجمعة، بالشكر للملكة العربية السعودية على استقبالها وكرم ضيافتها واعدادها المميز للقمة في هذا العام.
واعتبر جيلي أنه لا سبيل لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية إلا من خلال مواقف عربية موحدة ومتماسكة، ترتكز على عمل جدي وفعال لتلبية متطلبات الشعوب العربية، وتأمين حلول عملية للصراعات التي تعصف بها.
وتابع الرئيس اسماعيل أن “قوتنا تكمن في وحدتنا وتماسكنا ودعم القضايا العادلة، في مقدماتها القضية الفلسطينية في ظل تنكيل العدو الاسرائيلي بالشعب الفلسطيني”.
وطالب المعنيين ورؤساء الدول بالزام العدو الاسرائيلي احترام القانون الدولي الانساني، ووقف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له، مشددًا على أهمية توفير دولة فلسطينية قابلة للحياة عاصمتها القدس.
أما سوريا، فرحب الرئيس جيلي بعودتها إلى القمة العربية، كخطوة لتعزيز العمل العربي المشترك، مؤكدًا أن بلاده تعمل بقدر المستطاع لمساعدة سوريا مع باقي الدول العربية، على انهاء محنتها.
وجدد جيلي التأكيد على دعم بلاده لليمن والشعب اليمني، موضحًا تفاؤله بامكانية تعزيز الأمن والسلام على خلفية التقارب السعودي الايراني، الذي ساعد في انتشار الأمن والاستقرار الاقليمي.
وأشاد بالجهود السعودية لتأمين حل مستدام للأزمة السودانية تحت إشراف الأمم المتحدة، مشيرًا إلى حرص بلاده على سلامة أراضي السودان ووقف إطلاق النار والتوجه إلى حل سياسي شامل.
ونوه جيلي بالمحادثات الجارية في جدة لتأمين التوافق بين الطرفين المتنازعين في السودان، من قبل الولايات المتحدة والسعودية.
كما وأكد دعم بلاده المستمر لانهاء الأزمة في ليبيا، عبر تسوية ليبية – ليبية للمصلحة الوطنية فيها، وتنفيذ الانتخابات وحفظ وحدة البلاد.
وأشار إلى أنه في هذه المرحلة في تاريخ العالم العربي، “نحن بحاجة الى وقفة جادة للنظر في الوضع الصعب للأمة العربية، وتجديد عزيمة الشعوب لصون بلداننا، ونحن متأملين بامكانية ايجاد الحلول، في ظل تولي السعودية قيادة القمة العربية”.
