بعد كشف مجموعة من الوثائق ارتباط رجل الأعمال الأميركي جيفري إبستين، المدان بارتكاب جرائم جنسية بعدد من الشخصيات المعروفة، تبين أن القائمة أوسع مما تم الإبلاغ عنها سابقاً بل تعدت ذلك إلى تحويل أموال بنكية لشخصيات معروفة.
فقد كشف تقرير حديث أن إبستين حوّل 150 ألف دولار، إلى الأكاديمي ليون بوتشتاين إضافة لـ 270 ألف دولار حولها لحسابات تعود للناشط السياسي والكاتب نعوم تشومسكي، وفق ما أكد الأكاديميان، مما يعطي لمحة أخرى عن الكيفية التي قدم بها خدمات لأولئك الذين ارتبطوا به، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وكشف تشومسكي، وهو ناشط سياسي وأستاذ، أنهم التقوا برجل الأعمال من حين لآخر لمناقشة مواضيع سياسية وأكاديمية.
وأكد أنه تلقى تحويلاً بنكياً في مارس/آذار 2018 بحوالي 270 ألف دولار من حساب مرتبط بإبستين، مشيراً إلى أن الأمر “اقتصر على إعادة ترتيب أموالي الخاصة، ولم يتضمن فلساً واحدًا من إبستين”.
كما أوضح أنه طلب من إبستين المساعدة في “مسألة فنية” قال إنها تتعلق بصرف الأموال المشتركة المتعلقة بزواجه الأول، لافتاً إلى أنه “لم يوظفه، بل كان تحويلاً بنكياً بسيطاً وسريعاً للأموال”.
تلقى شيكات
في موازاة ذلك، أوضح بوتشتاين، رئيس كلية بارد في نيويورك، أنه التقى بإبستين في محاولة لجمع الأموال للمدرسة.
وبيّن بوتشتاين أنه تلقى شيكات من حساب مرتبط بإبستين في عام 2016، يبلغ مجموعها حوالي 150 ألف دولار.
كذلك أضاف أنه تبرع بالمبلغ إلى كلية بارد في ذلك العام كجزء من تبرع بلغ أكثر من مليون دولار، الأمر الذي أكده متحدث باسم الكلية.
وأشار بوتشتاين إلى أن إبستين عينه كمستشار لكيان وقام بدفع المبالغ كما لو كانت رسوماً للعمل الاستشاري، لكنه قال إنه لم يقم بأي عمل استشاري لإبستين.
وأضاف متحدث باسم بوتشتاين أن الأموال كانت تعويضاً عن خدمة لمدة عام في مجلس استشاري لـ Gratitude America.
على علاقة بشخصيات بارزة
وأفادت الصحيفة بأن إبستين أنشأ المؤسسة في عام 2012، واستخدم المؤسسة الخيرية لتوجيه الأموال لأسباب مختلفة.
وكان إبستين، الذي أدين في عام 2008 بتهمة التحريض على الدعارة، على علاقات اجتماعية مع شخصيات بارزة على مستوى العالم.
واتهمته النيابة في 2019 بإدارة “شبكة واسعة” من الفتيات القاصرات لممارسة الجنس، و عُثر عليه ميتاً في زنزانته أثناء انتظاره المحاكمة بتهمة الاتجار بالجنس في عام 2019.