طالب رئيس هيئة التفاوض المعارضة بدر جاموس المجتمع الدولي بتفعيل مبدأ “محاسبة الأسد على كافة جرائمه ضد الشعب السوري”، مشدداً على “ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن 2254”.
وأكد جاموس خلال فعالية نظمتها الهيئة افتراضياً في جنيف، تحت عنوان “المساءلة والمحاسبة في سوريا”، أنه “لا يمكن أن يكون هناك سلام مستدام في سوريا، من دون محاسبة المسؤولين وجلبهم إلى المحاكم”، وفق تعبيره.
وشدد جاموس على ضرورة “ممارسة جميع أنواع الضغط الممكن على النظام السوري وحلفائه لأجل تحقيق المحاسبة، وبذل جميع الجهود الممكنة في سبيل إطلاق سراح المعتقلين والمخفيين قسراً”.
وطالب “بتطبيق حقيقي لقرار مجلس الأمن الدولي 2254″، وذلك لأجل “بناء دولة سوريا الجديدة على أساس العدل وحقوق الإنسان والديمقراطية”، مشدداً على ضرورة “محاسبة النظام على جميع جرائمه ضد الشعب السوري”.
وشكر جاموس الدول الصديقة للشعب السوري على دعمها المستمر لنضاله في تحقيق مطالبه المشروعة، كما شكر منظمات المجتمع المدني السورية وخاصة الحقوقية منها، بسبب سعيها المستمر “لمحاسبة نظام الأسد وكافة مرتكبي الجرائم ضد السوريين”.
وبحسب جاموس، فقد جاءت الفعالية بدعم من الاتحاد الأوروبي، وبحضور من مبعوثيه الخاصين إلى سوريا، إلى جانب مبعوثي تركيا والولايات المتحدة وبريطانيا، مشيراً إلى أنه “تم نقاش دور منظمات المجتمع المدني في قضايا المساءلة، ومستقبل المساءلة في سوريا، والمساءلة من منظور الضحايا، وتموضع المساءلة في العملية السياسية”.
وتُجري هيئة التفاوض والائتلاف المعارضين، تحركات مكثفة في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، من أجل “كبح جماح التطبيع مع الأسد، والاستمرار في عزله وضرورة محاسبته”.
وبحسب بيان صادر عن الائتلاف الاثنين، فإن ذلك استراتيجية جديدة يعمل وفقها، وتستند إلى تكثيف النشاط الدبلوماسي مع الدول الصديقة للشعب السوري وثورته، حيث جرى زيارة الولايات المتحدة ودول في الاتحاد الأوروبي، وتم لقاء مع المسؤولين عن الملف السوري.
وقال البيان ان هذه اللقاءات والنشاط المستمر على المستويين الديبلوماسي والسياسي “يكشف عن آليات عمل جديدة، تتمثل بالذهاب إلى داعمي الثورة، وتحديداً الأكثر تأييداً للقرارات الدولية”، مشدداً على أن هذه اللقاءات “لن تكون عابرة أو مؤقتة”.