“الوفاء للمقاومة”: لإنتهاز فرصة الإتفاق السعودي ـ الإيراني

دعت كتلة “الوفاء للمقاومة” كل “الفرقاء اللبنانيين إلى إعادة النظر في مقارباتهم للعديد من الملفات والقضايا، وذلك على قاعدة الإقرار بقدريّة التشارك الوطني لحفظ لبنان وحمايته وتعزيز حضوره وتطوير قدراته، ومراجعة جدوى الرهان على الخارج لتحقيق أهداف أو برامج تعني اللبنانيين جميعاً”.

وأشارت الكتلة في بيان لها، خلال اجتماعها الأسبوعي الدوري، الى انّ “الاستدارة العربيّة نحو تصويب الموقف من سورية واستئناف العلاقة معها، فتحت مساراً لاستعادة توازن المنطقة، وأفضت إلى إعادة ترتيب العديد من التموضعات التي ستنعكس نتائجها تدريجيًّا على مجمل أوضاع البلدان”.

ولفتت الى ن “انفراج العلاقات البينية في المنطقة، (إثر الاتفاق السعودي – الإيراني، والاستدارة العربيّة نحو سورية)، يُضفي مناخاً إيجابيّاً ينبغي للبنانيين انتهاز الفرصة التي يوفرها، وذلك من أجل مواكبة المستجدات وترتيب أوضاع بلدهم وتوفير الجهوزيّة اللازمة لأداء الدور المناسب من أجل خدمة المصالح الوطنيّة وتأمين المتطلبات لتفعيل الحضور السياسي الموازن والتبادلات الاقتصاديّة والخدماتيّة والإنتاجيّة مع دول المنطقة، والتعاون مع الحكومات المعنيّة لمعالجة بعض المشاكل والتداعيات الضاغطة، كمشكلة النازحين السوريين على سبيل المثال لا الحصر”.

وأضافت: “مقتضى ذلك كلّه أن يتم بأسرع وقتٍ ممكن انتخاب رئيس للجمهوريّة وتشكيل حكومة جديدة وإعادة هيكلة الإدارة والمؤسسات التي أصابها التصدّع إبان الأزمة الأخيرة”.

من جهة اخرى، دانت الكتلة العدوان الصهيوني على غزة واستهداف قياديين في حركة الجهاد الإسلامي مع عوائلهم، وما يعكسه من اتجاهٍ “لصرف الأنظار عن أزمته الداخليّة الخانقة، ومن استباحة متمادية يمارسها الإرهاب الصهيوني المدعوم من الإدارة الأميركيّة التي تدّعي زوراً حمايتها لحقوق الإنسان وللديمقراطيّة، فيما هي تتشارك مع الكيان الصهيوني وغيره لإخضاع الشعوب وكل من يعترض أو يرفض أو يتصدّى لمشاريع الهيمنة الأميركيّة في أي بلد من بلدان العالم”.

كما أكدت الكتلة  أن “عصف الردع الفلسطيني المقاوم لم يتأخر في الرد على العدوان الصهيوني الأخير على غزّة”، مضيفةً أنه “انطلقت بالأمس موجاته الهادرة بكثافة، وتجاوزت غلاف القطاع إلى “تل أبيب” لتؤكد عبر عمليّة “ثأر الأحرار” عزماً قاطعاً بأنّ معادلات الردع التي أرساها “سيف القدس” لا تزال قائمة، وتتعهدها الفصائل كافّة ضمن نهج وحدة الساحات”.