/ محمد جابر /
عن عمر يناهز الـ 71 عاماً، غاب وزير العمل السابق ونائب رئيس حزب “الكتائب” سابقاً سجعان قزي، بعد صراع مع المرض استمر لأقل من سنة، منهياً مسيرة سياسية وإعلامية استمرت لسنوات طويلة.
عمل سجعان قزي في الإعلام بداية مسيرته، حيث ترأس قسم الأخبار في إذاعة “صوت لبنان” العام 1975.
أسس إذاعة “لبنان الحر” العام 1978، كما عمل في جريدة “العمل” الكتائبية وتلفزيون لبنان، وفي صحيفة “الجريدة”.
وقزي، الحاصل على بكالوريوس في العلوم السياسية والإدارية من جامعة القديس يوسف، له 4 مؤلفات وهي “فصول من تاريخ لبنان: من الفينقيين الى الصلبيين”، “سياسة زائد تاريخ”، “لبنان والشرق الأوسط بين ولادة قيصرية وموت رحيم”، “تغيير الأنظمة والثورات”.
سجعان قزي، المولود في 6 تشرين الثاني 1952، عين وزيراً للعمل في حكومة تمام سلام، وكان نائباً لرئيس حزب “الكتائب”.
حصلت أزمة داخل حزب “الكتائب” انتهت بفصله، وذلك بعد امتناعه عن الالتزام بقرار رئيس الحزب سامي الجميل الاستقالة من الحكومة، فكانت نهاية مسيرته الطويلة في الحزب.
وقبل سنوات، أصبح قزي أحد المقربين من البطريرك الماروني بشارة الراعي، ولعب دور الوسيط و”ناقل الرسائل” في عدة مناسبات، وأطلق العديد من المواقف في المقابلات الإعلامية المختلفة والتي تميز خلالها بمواقف كانت تأخذ طابع الجرأة في العديد من الملفات.
عند اندلاع الحرب الأهلية في لبنان، أطلق قزي مواقف تصب في خانة اليمين اللبناني، إلا أنه لم يشارك في الحرب من الناحية العسكرية، لكنه كان شريكاً في الحوار مع باقي الأطراف في مراحل سياسية مختلفة، ومنها حواره مع “حزب الله” حيث كان يلتقي عدة شخصيات من “الحزب” في محاولات لتقريب المواقف.
قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، وفي مرحلة طرح أسماء المرشحين المفترضين لرئاسة الجمهورية، ورد إسم سجعان قزي كأحد المرشحين الذين يمكن أن يطرحهم البطريرك الراعي. وبالفعل، التقط القزي الفرصة، وباشر لقاءات سياسية في أكثر من اتجاه، محاولاً خلق بيئة مناسبة لترشيحه، إلا أن المرض عطّل فرصته، قبل أن تعطّلها الوقائع، فانكفأ تدريجياً، إلا من بعض الاتصالات مع دائرة ضيقة من الأصدقاء، وابتعد عن المشهد السياسي، ليخوض صراعاً مع المرض، إلى أن استسلم له صباح الخميس 11 أيار 2023 ، منهياً مسيرته السياسية والإعلامية.














