جائزة ميامي الكبرى: فرصة لتبديد مخاوف “الملل” من هيمنة رد بول

تتكرّر كلمة “ممل” في مفردات بطولة العالم لل​فورمولا1، بعدما سيطر فريق ​رد بول​ وسائقاه الهولندي ​ماكس فرستابن​، حامل اللقب في العامين الماضيين، والمكسيكي ​سيرجيو بيريز​، على بداية الموسم الحالي، حيث يأمل عشاق السرعة بسيناريو مختلف مع استقبال ميامي للجولة الخامسة الأحد.

هذا الواقع المرير لبقية الفرق، دفع مدير مرسيدس النمساوي توتو وولف إلى اطلاق تحذير بعد نهاية جائزة أذربيجان الكبرى التي شهدت ثنائية جديدة لرد بول، تضمن مجدداً كلمة “ممل” في اشارته إلى واقع السباقات.

وقال وولف: “لم يكن مثيراً. لا تجاوزات، حتى مع وجود فارق كبير في الوتيرة، لم يكن بالاستعراض الكبير، نحن بحاجة إلى النظر في كيفية تجنب سباقات مملة”.

ويكافح مرسيدس وفيراري للحاق بنمط سيارات رد بول، مع دخول أستون مارتن على خط الصراع.

اضاف وولف “نرى نمطاً. سيارتا رد بول، ثم هناك ست سيارات، وعلى مسافة بعيدة جداً القسم الثالث. كان هذا هو النمط في السباقات الأربعة الأولى وعلينا تغيير ذلك بطريقة ما”.

أحرز فرستابن النسخة الأولى من سباق ميامي العام الماضي بعد صراع حابس للأنفاس مع سائق فيراري شارل لوكليرك، غير أن البعض اعترض على سطح المسار للحلبة الجديدة التي بُنيت حول هارد روك ستاديوم، منزل فريق ميامي دولفينز المشارك في بطولة كرة القدم الأميركية.

وعمد المنظمون إلى اعادة تعبيد المسار، على أمل أن يشجع ذلك على مزيد من التجاوزات، غير أن تخطيط الحلبة ما زال كما هو، بما في ذلك المنعطفات الضيقة.

وتم ادخال تعديلات أخرى، استجابة لبعض مشاكل ارتبطت بحداثة السباق، وبشكل ملحوظ، تمت إضافة بعض “الميزات المائية” الحقيقية إلى منطقة “مارينا” التي تعرضت لانتقاد ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية المشهد المزيف لليخوت المركونة على بلاستيك أزرق.

وطالت التغييرات أيضاً “بادوك” الحلبة الذي كان العام الماضي مكتظاً بالضيوف من كبار الشخصيات الذين غالباً ما يعيقون أطقم العمال والفنيين. نُقل الـ “بادوك” إلى استاد ملعب كرة القدم نفسه حيث سيتمكن المشجعون من مشاهدة الأحداث الجارية من المدرجات. على الحلبة، ستجد جماهير ميامي بشخص الصاعد ​لوغان سارجنت​ ويليامز المولود في جنوب فلوريدا، والذي يبحث عن نقاطه الأولى، أفضل فرصة لتشجيع سائق محلي.