اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أنّ “حزب الله يتمتّع بمكانة ممتازة ليس في لبنان فقط، بل هو دعامة كبيرة للمقاومة في المنطقة”.
وفي مقابلة تلفزيونية، اشار الى أنّ “الشباب الفلسطيني الذي يقف بكل جدية ويصمد في ساحات القتال يستلهم من حزب الله”
وأكد أنّ “امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله شخصية مجاهدة وثورية في المنطقة ولديه قدرة على تسخير القلوب ليس في لبنان فقط بل في المنطقة كافة”، مؤكداً أنّ “الثقة الموجودة تجاه حزب الله ونصرالله ثقة كبيرة وخاصة”.
وشدد على انه “في الأراضي المحتلة، يثقون بكلام نصرالله أكثر من ثقتهم بمسؤوليهم فهو صادق الوعد وهذا مهم جدّاً”.
وتطرق رئيسي إلى الملف السوري، قائلاً: إنّ “سوريا كانت على الدوام في محور المقاومة، ووقفتْ وصمدتْ في وجه الاعتداءات الصهيونية والاستكبارية، ومواقفها كانت على الدوام تحظى بدعم إيران”.
واكد أنّ “الولايات المتحدة الأميركية، من خلال خلق داعش والفصائل التكفيرية، وعبر إثارة الفتنة في سوريا، كانت تسعى لتقسيم سوريا، وزرعت كثيراً من الفرقة والخلافات داخلها”.
وعن تفاصيل الاتفاق الإيراني- السعودي برعاية الصين، كشف رئيسي انّه خلال “زيارته بكين، أطلعه الرئيس الصيني، شي جين بينغ، عن توصّله، خلال زيارته السعودية، إلى مقترح لاستئناف العلاقات بين الرياض وطهران”.
وأضاف: “رحبتُ بمقترح الرئيس الصيني، وقلت له إننا على استعداد كي نقيم هذه العلاقات مجدداً، ومقدّمات هذا الأمر تم اتخاذها في تلك الزيارة. وتقرَّر أن يعيَّن شخص من جانب الحكومة السعودية، وأن نرسل ممثلاً ووفداً نيابة عنا إلى الحوار الثنائي بين الطرفين”.
وأشار رئيسي إلى أنّه بعد زيارته للصين تمت الدعوة إلى الحوار بين الجانبين، وأرسل الملك السعودي مستشار الأمن القومي، ونحن قرّرنا أيضاً أنْ نوفد سكرتير مجلس الأمن القومي. وتقرر أن يناقشا المواضيع التي تهم البلدين، واستئناف العلاقات السياسية بيننا”.
واكد “نحن نعتقد أن الوحدة الاستراتيجية أساسية ويجب متابعتها”، لافتاً إلى أن “إسرائيل” تتّبع “استراتيجية فَرِّقْ تَسُدْ وزرع التفرقة، ونحن نتّبع استراتيجية الوحدة والانسجام، وأعتقد أن هذه الخطوة في إمكانها أن تعزز الانسجام والوحدة بين البلدان الإسلامية، وبين بلدان المنطقة”.
وأوضح الرئيس الإيراني أنّ “البعض لا يرغب في أن تكون الصين هي الواسطة بيننا وبين السعودية، لكننا نعتقد أن هذه الخطوة كانت خطوة إيجابية من جانب بكين”.