في ظل انتشار فيروس كورونا ومتحوراته ومن بينها المتحور الأخير “أوميكرون”، ظهرت نظريات جديدة تبناها بعض خبراء الأوبئة حول العالم مفادها أن “متحور أوميكرون سيقضي على وباء كورونا الذي أنهك العالم”.
وفي حديث تلفزيوني على قناة “العربية” في برنامج “تفاعلكم”، اكد استشاري تشخيص الأمراض النسيجية والفيروسية، الدكتور حسام أبو فرسخ، هذه النظرية، مشدداً على أن “متحور أوميكرون ما هو إلا “لقاح رباني” سيعلن انتهاء فيروس كورونا على الأرض”.
وكان قد كتب الدكتور أبو فرسخ على حسابه في “فيسبوك”، أن “أوميكرون أشد انتشارا أكثر مما نتوقع”، لافتا إلى انه “ينتشر 70 ضعفا أكثر من دلتا ويتضاعف كل يومين، وسوف يسود على جميع السلالات خلال شهر، ولكنه أقل خطورة من دلتا، فنسبة الوفيات فيه قد لا تتجاوز 0.02% وهي أقل من الإنفلونزا الموسمية، مقارنة مع 1.9% مع سلالة ألفا”.
وعاود الدكتور لنشر نفس النظرية مجددا منذ نحو الأسبوع، مشيرا إلى أن “فترة حضانة سلالة أوميكرون هي حوالي 3 أيام، وهناك دراسات بيّنت أن حوالي نصف المصابين بالرشح الآن قد يكونون من المصابين بالمتحور الجديد”، مضيفا “أوميكرون سوف يسود العالم كما يبدو مع نهاية شهر كانون الثاني المقبل”.
وأكد في منشوره “أننا أمام فيروس خفيف يؤدي إلى أن جميع سكان العالم يأخذون مناعة القطيع السريعة من الكورونا خلال أشهر معدودة وهذا لا شك ينبئ بأن الكورونا سوف ينتهي خلال أشهر بإذن الله من العالم، وهذا ما قلنا إنه سيحصل”، مشدداً على أنه “لقاح رباني مجاني إلى العالم”.
ومنذ يومين نشر مقطعا متداولاً بشكل كبير لمختص ظهر على فضائية “فوكس نيوز” Fox News، حيث تناول نفس النظرية.
وخلال لقائه على “تفاعلكم”، قال د.أبو فرسخ إنه “منذ ظهور جائحة كورونا، وهو ينتظر ظهور ذلك المتحور “أوميكرون” الذي سينهي الوباء”، موضحا أن “أوميكرون أصبح ضعيفاً وأصبح محصوراً في الجزء العلوي من جهاز التنفس وأصبح لا يؤثر على الجزء السفلي من الجهاز التنفسي، أي الرئة، وأصبحت أعراضه خفيفة مثل الرشح، وأصبح لا يتسبب بالتهابات رئوية”.
وتوقع الخبير في الفيروسات أن “تزيد الإصابات بالمتحور أوميكرون على نطاق واسع في الأيام المقبلة حول العالم، وبذلك تتحقق مناعة القطيع”، مشدداً على أن “مناعة القطيع هي السبيل الوحيد للخروج من الجائحة”، مشيرا إلى أن “الكثيرين سيصابون بأوميكرون حول العالم في الأيام القادمة، حتى الملقحين”، متوقعا أن “ينتهي كابوس كورونا من العالم مع حلول فصل الربيع، أي خلال ثلاثة أشهر”.