جال وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن على محافظة بعلبك الهرمل، يرافقه الامين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، وذلك لمعاينة الأضرار التي لحقت بالمزارعين جراء العاصفة التي ضربت لبنان أواخر آذار الفائت تمهيدا للبدء بعملية مسح الأضرار.
المحطة الأولى كانت في مشتل التعاونية الزراعية في رأس بعلبك، حيث كان لقاء مع عدد كبير من المزارعين المتضررين.
وتطرق الحاج حسن الى موضوع الخيم البلاستيكية، فقال: “تأخرنا كثيرا ولكن الدولة لا تملك اليوم فلسا واحدا، وهذا يجعلكم تسألون لماذا أتيتم إذا؟ لهذا تحدثت مع دولة الرئيس ميقاتي وأطلعنا الهيئة العليا للإغاثة على الوضع لكي نعمل على تأمين ولو 15 في المئة مما يمكن استهلاكه بأوقات معينة من السنة”.
وبالنسبة للأضرار، اكد الحاج حسن انه “سنعمل عبر قيادة الجيش على مسح الأضرار، ولدينا ملء الثقة بأن الجيش سيقوم بهذه المهمة بالشكل المطلوب كي يصار إلى حصر التكاليف لتتم دعوة الهيئات المانحة وإبلاغها بها”.
واضاف: “هذه المنطقة هي الأكثر تضررا لذلك نوليها أهمية أكبر، كما أنها تنال دائما القسط الأكبر من الكوارث والحرمان”.
ودعا إلى “تفعيل العمل التعاوني”.
بدوره، أشار خير الى ان “لبنان يتعرض لمأساة وكلنا أصبحنا فقراء ومحرومين والظلم لا يوازيه إلا العدل، وحتى يتحقق العدل يجب أن نكون يدا واحدة لننهض بوطننا. لقد جئنا الى هذه المنطقة مرات عدة بعد حصول عواصف وأحداث”.
ونقل تحيات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى “أهل البقاع وكل من تضرر جراء العاصفة”. وقال: “كلنا يعرف وضع البلد، لا نريد أن نقدم لكم وعودا يستحيل تحقيقها، فالجيش اللبناني تبلغ قرار مجلس الوزراء ليتم الكشف بأسرع وقت، ونحصل على اللوائح لنضع خطة هي شبه جاهزة تقريبا، وإن شاء الله لن نخيب آمالكم، ونحن مستعدون لأي تبديل ترونه مناسبا”.