الجريدة ـ لبنان
يبدو أن نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كيم كارداشيان اكتفت من ضوضاء الشهرة، حيث صرّحت بأنها تتمنى التفرّغ لمهنة المحاماة بدوام كامل، وتكريس وقتها من أجل محاربة ارتفاع معدل الجرائم حول العالم.
كلام كارداشيان جاء في حوار على هامش حفلة إعلان مجلة “تايم” الأميركية عن لائحتها السنوية لأكثر “100 شخصية مؤثرة حول العالم”. ورغم أن تصريحها ليس بجديد، غير أنها هذه المرة أعربت عن رغبتها بالتفرغ بالكامل لهذه المهنة، التي بدأت بدراستها في كاليفورنيا التي تعتبر هي واحدة من بين 4 ولايات تتيح للفرد فرصة الخضوع لامتحان نقابة المحاماة من دون الالتحاق بكلية الحقوق.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت قادرة عن الابتعاد عن الأضواء والشهرة، أشارت إلى أنها ستكون سعيدة إذا تفرغت لمهنة المحاماة بدوام كامل، لافتة إلى أن التجارب التي اجتازتها خلال السنوات الأخيرة في أروقة المحاكم ومراكز الشرطة فتحت عينيها على أهمية الدفاع عن المظلومين في مقابل الشهرة الزائفة.
وأعطت مثالاً أن شقيقتها كلوي كارداشيان، تم اقتيادها الأسبوع الماضي إلى أحد مراكز الشرطة رغم أنها مشهورة جداً، ولم تنفعها شهرتها أمام القانون، لذلك ساندتها كيم وتمكنت من إخراجها بالقانون، ما عزز في داخلها الشعور بالفرح.
ولفتت كيم إلى أنها فخورة بجهودها في قطاع المحاماة، رغم أنها لم تصبح محامية رسمية بعد، إلا أنها بدأت تشعر بأن حياتها أصبحت ذات مغزى، معربة عن أملها بالتقاعد عند التقدم بالسن وهي محامية، لا نجمة تلفزيون واقع.
وبدأت كيم بدأت عملها في مجال المحاماة في تشرين الأول 2017، حيث لعبت دوراً أساسياً في إطلاق سراح أليس ماري جونسون البالغة من العمر 63 عاماً والتي أمضت 21 عاماً بالسجن بتهمة المخدرات.
ومنذ ذلك الحين، سلطت كيم الأضواء على القضية، ونشرت فيديو عبر حسابها على “تويتر” عن الموضوع، وكتبت “هذا غير عادل”، وبدأت رحلة المواجهة التي استمرت 3 سنوات، انتهت في آب 2020 بالإفراج عن جونسون.
لكن رحلة كيم لم تقف هنا، بل بدأت للدفاع عن السجناء الآخرين المدانين ظلماً، وشمل ذلك أخيرًا طلب الإفراج المؤقت عن أب مسجون، قُتلت ابنته في حادث إطلاق نار مأساوي في مدرسة ابتدائية في أوفالدي في ولاية تكساس.
في كانون الأول 2021، اجتازت امتحان طلاب السنة الأولى في القانون، بعدما كشفت للمرة الأولى في أيار 2019 أنها كانت تختار السير على خطى والدها الراحل روبرت كارداشيان الأب، المحامي الشهير.
وتحدثت بصراحة عن تجربتها مع امتحان القانون في منشور عاطفي على “تويتر” نشرته عام 2021، مشيرة إلى أن رحلتها في كلية الحقوق “لم تكن سهلة”.
وكتبت: “لقد نجحت في الاختبار… أنظر في المرآة. أنا فخورة حقاً بالمرأة التي تنظر إلى الوراء اليوم في التفكير. بالنسبة لأي شخص لا يعرف رحلتي في كلية الحقوق، أعلم أن هذا لم يكن سهلاً أو لم يكن ذلك لي”.
