تعدّدت الروايات حول إشكال محل المواد الغذائية في المعيصرة ـ كسروان، ولا يزال الغموض يلفّه بانتظار نتائج التحقيقات. مقاطع الفيديوهات المجتزأة التي وثّقتها كاميرات المحل، والتي تنقل الصورة من دون الصوت، تظهر أنّ أحد الشبّان تعرّض لشاب كان ماراً أمام المحلّ، قبل أن يبدأ الإشكال داخل المحلّ مع يوسف وساجد.
تقول رواية رئيس بلدية نهر إبراهيم، المحامي شربل أبي رعد، إن عنصرَي البلدية وأبناء البلدة الآخرين الذين دخلوا على خطّ الإشكال اعتقدوا أنّ الشابيْن يوسف وساجد من الجنسية السورية ولم يتعرّفوا إليهما. وأكّد أن “القرار الصادر عن البلدية يهدف إلى تنظيم عمل السوريين في البلدة منعاً للفوضى
ولم تستبعد رواية رئيس بلدية المعيصرة زهير عمرو “أن يكون المعتدون أشخاصاً مدسوسين لهم انتماءات سياسيّة معيّنة”، واصفاً الحادثة بـ”محاولة قتل”. ووضع الملف في عهدة القضاء والأجهزة الأمنية، مطالباً بـ”الضرب بيد من حديد ومحاسبة المعتدين كي لا تتكرّر الحادثة”.
والد الشابين، وصاحب المحلّ الذي وقع فيه الإشكال محمد عمرو، أكد من جهته أن لا خلافات شخصية مع أحد من المعتدين، وأنه يلتزم بقرار الإقفال الصادر عن البلدية. إلّا أنّه استغرب عدم التعرف إلى ولديْه “ألا يعرفون ولدَيَّ ومحلي موجود في نهر إبراهيم منذ أكثر من ثماني سنوات؟
وذكرت صحيفة “الأخبار”، أنه لا شكّ في أن الموافقة على تسليم المتورّطين إلى الأجهزة الأمنية ساعدت في ضبط التوتّر بين البلدتين. وقد تمّ إخلاء سبيل عنصريْ شرطة البلدية اللّذين تبيّن أنهما لم يعتديا على الشابين، ما يتيح القول إنّ تداعيات الإشكال تجاوزت “مرحلة الخطر” حتى الساعة في انتظار توقيف المعتدين.