أكد متابعون لملف أحداث خلدة، لصحيفة “الأخبار”، أن قنوات تواصل مع “حزب الله” أُعيد فتحها لحلحلة العقد، تمهيداً لمصالحة شاملة بين أهالي خلدة، بالتوازي مع قبول محكمة التمييز العسكريّة طلبات التمييز التي سيتقدّم بها وكلاء الدّفاع عن الموقوفين في الأيّام المقبلة، وتخفيض الأحكام إلى ما دون الـ 7 سنوات، إضافة إلى إيجاد حل لقضيّة الفارين من وجه العدالة ممن صدرت في حقهم أحكام مشدّدة.
وفضّل المتابعون عدم الدخول في تفاصيلها قبل وضع اللمسات النهائية على حل يقفل هذا الملف نهائياً، وخصوصاً مع بروز انقسام في الآراء داخل عائلات العشائر، وهو ما ظهر بوضوح في “المؤتمر الصحافي – الخطابي” الذي عقد الاثنين في خلدة، استنكاراً لأحكام المحكمة العسكريّة.
وبحسب مطّلعين، عكس كلام الشيخ “أبو عادل” قراراً لدى فاعليّات العشائر بعدم السماح بأي تصعيد عسكري أو فلتانٍ أمني أو ردّة فعل غير محسوبة في المنطقة. وهو ما عبّر عنه، أيضاً، أحد وجهاء العشائر، الشيخ رياض الضاهر الملقّب بـ”أبو زيدان”، الذي أكّد في مقابلة تلفزيونيّة “أنّنا مع رفع الصوت وضد رفع السّلاح”.
وبحسب المصادر، تعقد الفاعليات العشائرية اجتماعات مفتوحة لضبط الإيقاع ومحاولة تهدئة الأجواء ودعوة أبناء العشائر إلى عدم الدّخول في إشكال مع الجيش ولو استخدم الأخير القوّة المفرطة لفتح الطريق.