أفاد صندوق النقد الدولي، بأن السعودية ستستفيد أكثر من خفض الإنتاج الذي أعلنته المملكة مع “أوبك” وحلفائها، حيث ستحقق المزيد من الإيرادات بفضل ارتفاع أسعار النفط.
وأضاف رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في مقابلة في واشنطن: “التأثير على الميزانية والموقف الخارجي بالنسبة لما توقعناه إيجابي، لذا فإن تأثير السعر سيعوض الخسارة التي قد تنشأ من الإنتاج”.
وانتعشت أسعار النفط بعد الأزمة المصرفية التي اجتاحت الأسواق ودفعت أسعار الذهب الأسود في منتصف آذار الماضي إلى أدنى مستوى لها في 15 شهرًا، وبعد القرار غير المتوقع الذي اتخذته دول في “أوبك+” بخفض أكثر من مليون برميل في الإنتاج اليومي انطلاقًا من الشهر المقبل، استقر خام “برنت” فوق 85 دولارًا للبرميل في نيسان الجاري.
وأعلنت السعودية في وقت سابق، عن خفض طوعي في الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميًا ابتداء من شهر أيار المقبل.
ووصلت عائدات النفط السعودي العام الماضي إلى ما يقرب من 326 مليار دولار، وهي مكاسب شبه قياسية اقترنت مع ارتفاع أحجام الإنتاج لجعل الاقتصاد السعودي الأسرع نموًا في مجموعة العشرين، وساعد الحكومة السعودية على تحقيق فائض مالي لأول مرة منذ عقد من الزمن.