فرنجية في بكركي
تصوير عباس سلمان

فرنجية جاهز لـ”تبديد الهواجس”: أنا ماروني عربي

/ مرسال الترس /

رسم كلام وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، حول شرط استمرارية ترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، أكثر من علامة استفهام. فالوزير مكاري هو أحد ممثلي “المردة” في الحكومة، وبالتأكيد فإن ما قاله ليس “سقطة” أو هفوة وليس مسألة عابرة.

في كلام الوزير مكاري ما يشبه “الغزل” مع الخليج والدول العربية، حيث قال: “إنّ فرنجية لن يستمرّ في ترشّحه في حال لم يلمس موقفًا إيجابيًا من دول الخليج والدول العربية تجاه هذا الترشّح، وهو ليس في وارد تكرار تجربة الرئيس ميشال عون”.

لكن تفسير فرنجية بهذا الكلام لم يتأخر، فقد أكد أن “لا نظرة عدائية لديه لأي صديق للبنان خاصة الملكة العربية السعودية”، لافتاً إلى أنه لم يسمع بـ”فيتو سعودي” على اسمه إلاّ من الإعلام اللبناني، مذكراً أنه: “من بيت عربي، وتربى بنفس عروبي، ودائماً يجاهر بعروبته عندما كانت العروبة تهمة”.

أما اللفتة الأهم في تصريح فرنجية ومن على باب بكركي كانت اعتزازه بمارونيته وأنه “لن يتخلى عن واحد بالمئة من صلاحيات رئاسة الجمهورية”، عندما كانت بعض الأصوات ترى أن الموارنة هم حتى جسر المدفون فقط ولاحقاً البترون، ملمحاً الى ما قاله يوماً في هذا السياق الرئيس السابق للرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله ابي نصر.

لكن اللافت أن فرنجية ألمح إلى استعداده لزيارة “الرابية” و”اللقلوق” و”معراب” و”الصيفي” لتبديد هواجس أي شخصية سياسية في لبنان، ولإزالة أية غيوم تشوّش أفكارهم بالنسبة له.

صحيح ان فرنجية هو المستفيد الأكبر من صراع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، ولكنه الأقدر على أن يكون جسر عبور بين الجميع، لأن لديه “ملكة المسامحة” لفهم الجميع وإعطاء كل ذي حق حقه من دون خلفية، بعكس ما فعلاه عندما أقرا “اتفاق معراب” ووضعا ثمانية وتسعين بالمئة من المسيحيين في “جيبتهم الصغيرة”.