نصرالله

نصرالله: الرهان على حرب مدعومة اسرائيليًا وخليجيًا سقط.. والشعب الفلسطيني ليس وحده!

أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، أن التضامن اليوم مع الشعب الفلسطيني يقلق العدو الاسرائيلي ويرهبه، موجهًا إلى الشعب الفلسطيني رسالة تعاون عنوانها “لست وحدك” بمناسبة يوم القدس العالمي.

وأشار نصرالله خلال خطابه في الاحتفال السنوي ليوم القدس العالمي اليوم الجمعة، إلى أنه “نحن اليوم نحتفل بثقة ونحن نشعر بالأمان والقوة والعزة ولكن الكيان الإسرائيلي أعلن بالأمس استنفاره على كل الجبهات وأرسل تهديدات فارغة لا قيمة لها إلى جميع الدول المحيطة”.

وأضاف الأمين العام أن بعض قادة العدو ينسبون التطبيع إلى جهودهم ولكنه غير صحيح، وهو نتيجة الضغط الأميركي، مضيفًا أن أميركا لم تعد قوية كالسابق واضطرت للتراجع في العديد من الأماكن، وأكبر دليل على ذلك هو هزيمتها في أفغانستان.

وأوضح نصرالله أن دول الخليج والعديد من المسؤولين الخليجيين توصلوا لقناعة عدم الاعتماد على أميركا في بناء نظام أو حماية دولة، مؤكدًا أن الزلزال في أفغانستان أدى إلى قناعة ان الاستقرار في المنطقة لا يتوقف على العلاقة مع الولايات المتحدة بل التوافق والحوار هو الذي يشكل الضمانة.

وقال نصرالله إن هذا التحول مفيد لمحور المقاومة ومؤذي للكيان الصهيوني، منوهًا بالتعاون السوري واليمني والجزائري والعراقي مع الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة.

وأما بما يخص الاتفاق السعودي الإيراني، فقد أقفلت الرهانات الإسرائيلية على إنشاء محور “إسرائيلي” عربي في وجه إيران وفي وجه محور المقاومة، مشيرًا إلى أن الرهان على حرب أميركية مدعومة إسرائيلياً وخليجياً على إيران سقط.

واستهل نصرالله خطابه بالحديث عن الاعتداءات الأخيرة ل”اسرائيل” على فلسطين والجنوب اللبناني، مؤكدًا أن “التعديلات القضائية في الكيان هي حرب إلغاء يشنها نتنياهو بلا دم ويمكن أن تؤدي إلى دم”، وموضحًا أن “أهم كذبة قالها نتنياهو أنه تم قصف مواقع لحزب الله وهذا غير صحيح والأماكن التي قصفت هي أماكن مفتوحة”، مؤكدًا الرد الكبير لحزب الله في حال تم الاعتداء على أي منطقة من مناطق لبنان.

وأفاد أن الانقسام في الكيان امتد على مستوى الأحزاب ووصل إلى رجال الأعمال والاستثمار ووصل إلى الجيش ووحداته النظامية والاحتياط وهو إنقسام يبنى عليه، مشيرًا إلى أن كل محاولات ترميم الثقة في الكيان فشلت.

وتطرق نصرالله بالحديث إلى ما يجري في الضفة الغربية المحتلة، منوهًا بالصورة البهية التي يقدمها الرجال والنساء الشيوخ والشباب والأطفال عن البيئة الحاضنة للمقاومة، ومؤكدًا تبني الشعب الفلسطيني لخيار المقاومة في الداخل والخارج أكثر من أي وقت مضى.

ووجه الأمين العام تحذيرًا واضحًا للعدو، “بعض انفعالاتك أو أعمالك الحمقاء في القدس أو الضفة أو غزة أو لبنان أو سوريا قد تجر المنطقة إلى حرب كبرى”.

تم التقاط بعض الصور من الاحتفال بعدسة الزميل عباس سلمان: