أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان إلى أن “بلدنا ينزف بشدة، وأصبح واضحاً لكل عاقل أن كل قطاعاته مهدّدة، وأن الأزمة المالية تبتلع البلد، فيما البعض يصرّ على القطيعة السياسية، بخلفية مطالب مجهولة في الظاهر، مع أن اللعب بالوقت لعب بمصير البلد، ونذكّر بأن لوعة الحرب الاهلية ما زالت شاخصة للعيان، واحذروا وتنبهوا من اللعب بمتاريس الطائفية والمشاريع المناطقية لانها كالنار تحرق الاخضر واليابس”.
وأكد في خطبة صلاة الجمعة أن “البلد يلفظ أنفاسه في العناية الفائقة، وهياكله تتداعى، والقطيعة السياسية بمثابة صاعق تفجير، والناس قدّمت وتقدّم تضحيات مالية ومعيشية وحياتية كبيرة، ومطلبها فقط الإنصاف السياسي، ولكن المؤسف أن البعض غامض ومعقّد وغريب في شخصيته الفردية والعامة، واليوم الحلّ ممكن سياسياً وغداً غير معروف، خاصة أن اللعبة الدولية تدفع البلد نحو خليط مخيف من الديموغرافيا والنزوح والفلتان الأمني وخرائط السفارات والجمعيات التي تعمل على تأمين أرضية فوضى شاملة توازياً مع ملعوب مجنون وخطير، وما نريده إنقاذ رئاسي بمجلس النواب على قياس لبنان لا على قياس الأجندات الخارجية”.
ووجه خطابه لوزارة الصحة – وهي تعرف جيداً – بالقول: “إن القطاع الصحي أصبح معدوماً، والفلتان على مستوى المستشفيات بلغ الذروة، ووضع مرضى وزارة الصحة وخاصة مرضى السرطان وغسيل الكلى منكوب للغاية، وفقدان الأدوية غريب عجيب، الموجودة في المستودعات، المخبّأة عن الناس، فالتجارة بالأسود تتصدّر القوائم، وشطب الدولة من القطاع الاستشفائي يعني سنبكي فوق نعش بلدنا”.