لماذا لا يتمّ تشغيل مطار القليعات رغم الحاجة الملحّة إليه؟ سؤال طرحه ويطرحه كثيرون، هل ذنبه أنّ اسم رئيس الجمهورية الأسبق رينيه معوض ذهب في زمن تسوية دولية على أرض لبنان أطلق عليه؟ أم لأنه بدأ في الأصل كمطار عسكري واستمرّ؟ أم لأنه وُجد في منطقة مهملة من الدولة كعكّار، أم الإرادة السياسية هي وراء منع تشغيله؟
منذ سنوات والمطالب بإعادة إحياء هذا المطار لأغراض مدنية قائمة، نظراً لحاجة منطقة كعكّار إلى مرفق حيوي كهذا المطار ليُنعشها ويؤمّن فرص العمل لأبنائها، ولحاجة لبنان إلى مطار جديد أو أكثر غير مطار بيروت الوحيد. لأجل ذلك، وفي كل مرّة تطرح فيها الحاجة إلى مطار مدني جديد في لبنان يعود ملفّ مطار القليعات إلى الواجهة من جديد ويبدأ ناشطون عكاريّون بحملة للتشجيع على إعادة فتحه كمطار مدني، وهو الذي يستعمل اليوم من قِبل الجيش اللبناني لأغراض عسكرية.
مطار القليعات، وبحسب الدراسات المعدّة بشأنه، إذا أعيد تشغيله “سيؤمّن مئات فرص العمل، سواء في داخل حرمه أو ضمن منتفعاته”، وسيشكّل انتعاشاً كبيراً للمنطقة.
تجدر الاشارة الى أنّ أكثر من دولة من بينها الصين وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا، أبدت اهتماماً بتطوير المطار لا سيّما إبان الحرب السورية، وقد شهد زيارات لوفود أجنبية عدّة لهذه الغاية، وهناك العديد من الدراسات التي أعدّت له وللبنى التحتية التي يجب أن تترافق مع تشغيله، ولكنّ قرار بدء العمل بتطويره وتشغيله وبتعيين هيئة ناظمة ومخطط توجيهي له لم يبصر النور إلى اليوم.