أظهرت المعطيات التي برزت لاحقاً، التسرع في توقع انسحاب الاتفاق السعودي الإيراني اقله بهذه السرعة على بقع الصراعات والأزمات ومنها لبنان، كما برز ان الأولوية في ملفات الازمات تبدأ بطبيعة الحال باليمن بدليل الزيارة والمحادثات النادرة التي بدأها وفد ديبلوماسي سعودي مع ممثلي الحوثيين في صنعاء في الساعات الأخيرة.
وبحسب “النهار”، إن الحسابات والتقييمات الداخلية ستعود في الفترة الطالعة الى مسار درس إمكانات خرق الانسداد السياسي بمبادرات داخلية جديدة، تكسر حال القطيعة والجمود والشلل غير المسبوقة التي ترخي باثقالها على مجمل الواقع الداخلي منذ اشهر.
وثمة أوساط تعتقد بان المرحلة السابقة من تطورات الازمة السياسية والرئاسية قد طويت، وان ثمة معطيات وعوامل ومسارات جديدة إقليمية ودولية طرأت ستدفع حتما بمسار الازمة اللبنانية الى التبدل في ظل ما حصل أخيرا، ان على صعيد ترقب ترددات ومجريات الاتفاق السعودي الإيراني او على صعيد التطورات الأمنية البالغة الخطورة، والاتساع بين “إسرائيل” وفصائل فلسطينية وبعض البلدان الأخرى المجاورة ومنها في جنوب لبنان.