كشف المكتب الرئاسي في سيئول انه سيجري مناقشات ضرورية مع واشنطن بعد تقرير أميركي يتهم وكالة المخابرات المركزية (CIA) باعتراض اتصالات حكومة سيئول فيما يتعلق بالمساعدة لأوكرانيا.
وجاء في بيان المكتب: “سيتم إجراء وبحث مناقشات ضرورية مع الولايات المتحدة بعد تقرير أميركي يتهم وكالة المخابرات المركزية (CIA) باعتراض اتصالات حكومة كوريا الجنوبية فيما يتعلق بالمساعدة لأوكرانيا في الحرب مع روسيا”.
وقال مسؤول رئاسي: “سنراجع السوابق والحالات المتعلقة بدول أخرى، وسنرد وفقا لذلك”.
ولفت المسؤول إلى أن كوريا الجنوبية “لم تقرر بعد ما إذا كانت ستزود أوكرانيا بالأسلحة”، مضيفاً: “لم يطرأ أي تغيير على الموقف الأساسي لحكومتنا بشأن أوكرانيا”، في إشارة إلى موقف كوريا الجنوبية المتمثل في تقديم المساعدات الإنسانية، بدلا من الأسلحة الفتاكة.
ويأتي ذلك في أعقاب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”، نشر السبت، قالت فيه ان “بعض أجزاء وثائق وكالة المخابرات المركزية، المنشورة على منصة ديسكورد للتواصل الاجتماعي، توضح بالتفصيل المناقشات الداخلية في كوريا الجنوبية حول ما إذا كان سيتم تقديم قذائف المدفعية الأميركية لاستخدامها في أوكرانيا، في انتهاك لسياسة سيئول بشأن تقديم المساعدات القاتلة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الكوريين الجنوبيين “قلقون من أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيضغط على الرئيس يون سيوك-يول”، وأن الولايات المتحدة علمت بشأن مداولات كوريا الجنوبية من خلال “تقرير استخباراتي للإشارات” وهو مصطلح تستخدمه وكالات التجسس لوصف الاتصالات التي يتم اعتراضها، من المكالمات الهاتفية إلى الرسائل الإلكترونية، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.