أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أن “انتخاب أي رئيس طرف في الصراع السياسي العقائدي القائم، سيؤدي إلى انقسام في البلد، مشدداً على أن توحيد لبنان يتطلّب شخصية مقبولة من الجميع وقادرة على القيام بكل الإصلاحات المطلوبة لإنقاذ لبنان من الواقع الاقتصادي، وأن تملك الإرادة والقدرة على التفاوض بشكل مباشر مع حزب الله من أجل استعادة سيادة الدولة وقرارها الحرّ، وأي شخصية ستكرّس واقع الحال ستكون مرفوضة من قبل جزء كبير من اللبنانيين، وأن المجتمع الدولي بات على يقين من هذا الواقع، مشيراً إلى أن لبنان لا يملك ترف إهدار الوقت في وضعه الحالي، داعياً إلى التوجه إلى خيارات ممكنة لأن الخيارات المستحيلة ستبقى مستحيلة ولن تمرّ.
ولفت بعد لقائه السفيرة الفرنسية آن غريو إلى أنه “على الرغم من الإشاعات والكلام الذي يصدر من أكثر من مكان، أنا مطمئن لناحية أن التوجه الدولي يعي كل الأخطار وهو يدرك أن جزءاً كبيراً من المجتمع اللبناني يرفض الخضوع والخنوع وهذا أمر بات معروفاً وواضحاً، مؤكداً أن الحلول يجب أن تتركز على الوسط خصوصًا في ظلّ وجود اصطفاف عمودي وطرفين في حالة صراع سياسي عقائدي، وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى انتصار طرف على آخر وهذا أمر مرفوض، مشيراً إلى ضرورة إيجاد شخصية وسطية تملك المواصفات والقدرة والقناعة لإيجاد حلول تحفظ سيادة لبنان واستقلاله وانفتاحه على الجميع وتضع حلولاً بنيوية لتوحيد البلد وإنقاذه”.