ذكرت مراجع عليمة لصحيفة “الديار”، أن السفير السعودي وليد البخاري أبلغ اعلاميين قرار بلاده بمغادرته بيروت، عازيا الاسباب الى المتغيرات في المنطقة التي تتطلب سفيرا جديدا، لكنه لم يكشف عن اسم السفير الجديد، وبحسب المعطيات، فإن “الكفاءة التي يتمتع بها البخاري لا غبار عليها، وموضع اجماع كل اللبنانيين، لكن اتفاق بكين يتطلب سفيرا جديدا في ساحة اساسية كانت معقلا للخلافات الايرانية السعودية، وقادرا على التسويق للتفاهمات الجديدة وصولا الى امكانية الحوار المباشر مع حزب الله”.
وبحسب المراجع، تكمن “مشكلة الرياض في لبنان في عدم وجود حلفاء داخليين لها قادرين على ادارة التفاهمات مع حزب الله بعد خروج سعد الحريري من الحياة السياسية، بالاضافة الى الخلافات المسيحية وعدم امتلاك جنبلاط الغطاء المسيحي الذي يعطيه حرية الحركة رئاسيا”.
ورأت المراجع أن “التسويات الكبرى تتطلب مسارات مختلفة وحوارات مع الجميع، وصولا الى فتح ابواب السفارة السعودية امام حزب الله وفتح ابواب حارة حريك امام المسؤولين السعوديين وصولا الى افطارات متبادلة بمشاركة السفيرين الايراني والسعودي مع مسؤولين في حزب الله، وفتح صفحة جديدة”.
وتنصح المراجع “القيادات السياسية قراءة المتغيرات الكبرى وعدم الوقوع في اخطاء او التقليل من حجم ما يحصل من تفاهمات بين الصين والسعودية وايران، وظهر ذلك في التوافق على تخفيض انتاج النفط والغضب الاميركي من القرار. ولذلك تؤكد المراجع العليمة، ان الاستحقاق الرئاسي تفصيل صغير، مع تاكيدها بان الرياض لن تعطي باريس ورقة فرنجية في لبنان”.
وأكدت المراجع ان “الملف الرئاسي سيحسم في النهاية على الطاولة السعودية السورية خلال القمة العربية في الرياض، والموفد القطري اكد خلال جولاته، ان بلاده تعمل بالتنسيق مع الرياض في لبنان، وزيارتنا استطلاعية، لمعرفة كل الاراء قبل اجتماع اللجنة الخماسية التي لم تدخل في اجتماعها السابق في باريس بالاسماء، ولم تضع فيتو على اي اسم”.