أشار وزير الزراعة عباس الحاج حسن إلى أن “مشكلة قطاع الزراعة في لبنان وكل القطاعات الإنتاجية هي تأمين الطاقة، وقوام الإقتصاد اللبناني يجب أن يكون الزراعة والصناعة، لافتا إلى انه “علينا الاستفادة من سعر صرف الدولار من اجل تصريف انتاجنا، لازدياد الطلب عليه من الخارج”.
وفي حديث تلفزيوني، أكد الحاج حسن أن “أطيب العلاقات بين لبنان وكلّ الدول الشقيقة وعلى وجه الخصوص مع المملكة العربية السعودية”، معتبرا أن “هذه العلاقة عائدة لا محال لأن المملكة تعني للبنان الكثير ولبنان يعني للمملكة الكثير ايضا. سوق المملكة هو مرآة للمنتوجات اللبنانية إلى الخليج”.
وكشف عن خطة تعمل بها وزارة الزراعة اللبنانية مبنية على “اقامة علاقات تجارية زراعية مع كل الدول”، موجّها تحية الى “المملكة الاردنية الهاشمية لفتح اسواقها امام الموز اللبناني من دون سقف”.
وعن الصادرات الزراعية اللبنانية، لفت الحاج حسن إلى “أننا نعتبر دولة مصدرة للعديد من المنتوجات الزراعية و ننافس في الأسواق الاوروبية بالعديد من المنتوجات ونمتلك علاقات تجارية زراعية مع دولة قطر وعمان ونعمل على تطويرها ونتجه نحو بناء علاقات تجارية زراعية مع دول المغرب العربي”.
وكشف أن “لبنان صدر 180 الف شحنة العام الماضي إلى الخليج، لم يعد منها سوى 3%، والسبب هو عملية رش المبيدات التي تحتاج إلى توجيه، ونتجه إلى اعلان مشروع في الاطار”.
وأكد العمل على “تحقيق نقاط ثلاث من اجل النهوض بالقطاع الزراعي في لبنان، الأولى هي الشراكة مع الهيئات المانحة والمنظمات الدولية، والخطة الثانية هي استدامة المياه والتوجيه لترشيد استخدامه، أما الخطة الثالثة، فهي الطاقة البديلة أي الطاقة الشمسية، ورسم استراتيجية وطنية برعاية الهيئات الدولية ومن خلفها الهيئات المانحة من أجل تأمين الطاقة الشمسية لكل بئر وكل مزارع، من أجل حل مشكلة الطاقة التي تنعكس على التسعير”.
وعن زراعة القنب الهندي، توجه وزير الزراعة إلى ابناء بعلبك الهرمل قائلا: “القنب الهندي الصناعي في طريقه كي يبصر النور، وان هذا الامر سيكون طوق نجاة للاقتصاد اللبناني بشكل عام، ولبنان سيصبح دولة قادرة على صناعة الأمن الصحي العالمي من خلال القنب الهندي، ونحن اليوم نشهد المراحل الاخيرة للمراسيم التطبيقية”.
وناشد الوزارات المختصة “العمل على تخفيض اسعار الأعلاف لأنها تنعكس تلقائيا على اسعار الدجاج واللحوم والبيض”.
ووجه التحية إلى “جهاز الجمارك اللبنانية قيادة وضباطا وأفرادا على الضربة الأمنية المميزة التي أدت الى توقيف شحنة الحبوب المخدرة الموضبة على شكل منتوجات زراعية”.
وفي سياق كورونا، دعا الوزير إلى “إطلاق حملات عاجلة للتلقيح ضد فيروس كورونا كي نتخطى نسبة 50% من عدد المقيمين الملقحين ضد الفيروس”، مشددا على “ضرورة تلقي جميع شرائح المجتمع هذا اللقاح الذي يعتبر الملاذ الوحيد من هذه الجائحة”. وتوجه إلى المرجعيات الروحية بطلب “المساعدة في توجيه الناس إلى التلقيح لأننا مقبلون على مرحلة خطرة”.