لقي 9 أشخاص على الأقل مصرعهم في مدينة كراتشي جنوب باكستان، في تدافع حصل خلال توزيع مصنع محلي تبرعات غذائية بمناسبة شهر رمضان، بحسب ما أعلنت السلطات.
وأوضح فداء جنواري، المسؤول في شرطة بالديا تاون في غرب كراتشي، أنّ التدافع حدث عندما توافدت نساء محتاجات مع أطفالهن إلى مصنع في الحيّ قرّر صاحبه توزيع تبرّعات غذائية زكاةً.
وأكّد جنواري أنّ الشرطة أوقفت ثلاثة من موظّفي المصنع لأنّهم لم يبلغوها مسبقاً بعزمهم على تنظيم هذه الفعالية، مشيراً إلى أنّهم لو فعلوا لكانت الشرطة أرسلت وحدات لتنظيم عملية توزيع التبرعات والسيطرة على الحشد.
من جهته، قال محمد فروخ، المتحدّث باسم مستشفى “عباسي شهيد”، إنّ جثث ستّ نساء وثلاثة أطفال نقلت إلى هذا المستشفى الحكومي.
لكن مسؤولاً في منظمة “ريسكيو” غير الحكومية قال إنّ جثتين أخريين نقلتا إلى مستشفى آخر في المدينة. وتأتي هذه الكارثة في وقت تعاني باكستان ضائقة اقتصادية خانقة.
والأسبوع الماضي، قُتل شخص وأصيب ثمانية آخرون بجروح في شمال غرب باكستان في تدافع للحصول على الدقيق.
وفي الأشهر الأخيرة، انهارت قيمة الروبية وارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بما يقرب من 50%، في وقت تجهد البلاد لإيجاد حلّ لأزمة ميزان المدفوعات والتي أجبرتها على الدخول في محادثات إنقاذ مع صندوق النقد الدولي.