جنبلاط

جنبلاط يستبعد فرنجية.. ويقنع باريس بالمرشح الثالث

/غاصب المختار/

عاد رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط من فرنسا من دون نتائج حاسمة للملف الرئاسي، الذي ما زالت باريس تخضعه لمزيد من التشاور مع الجهات المعنية لا سيما السعودية والاميركية.

وفي حين تعذر معرفة تفاصيل كثيرة عن لقاءات جنبلاط ونتائج زيارته لا سيما انه اقفل خطه الهاتفي بعد عودته، لكن “وليد بيك” بحسب معلومات موقع “الجريدة” من مصادر مطلعة قريبة منه، حمل معه في اللقائين مع مستشاري الرئيس الفرنسي باتريك دوريل، وبرنارد ايمييه، نفس الفكرة التي يطرحها في المفاوضات المغلقة في بيروت، لجهة اختيار شخصية ثالثة حيادية ومقبولة لرئاسة الجمهورية، لأن المطروح من اسماء بنظره هم مرشحو تحدٍ، ما يعني تمسكه بعدم انتخاب رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية.

وأوضحت المصادر أن جنبلاط طرح امام الفرنسيين اسماء المرشحين الذين يطرحهم في بيروت، لكنها قالت انها “اسماء للإستئناس وليس بالضرورة اختيار احد منها، واذا كان لدى فرنسا او سواها اسماء اخرى مقبولة فلا بأس. فكل شيء قابل للنقاش”.

وأشارت المصادر إلى أن جنبلاط اقترح على المسؤولين الفرنسيين الاستفادة من الاتفاق السعودي – الإيراني من اجل دفع الامور في لبنان نحو الحلحلة وانجاز تسوية ما.

وبحسب المصادر، بات الفرنسيون مقتنعين بفكرة جنبلاط، بخاصة بعد فشلهم في تسويق صفقة المقايضة “فرنجية لرئاسة الجمهورية ونواف سلام لرئاسة الحكومة”، وهم وعدوا رئيس التقدمي بمزيد من الاتصالات والجهود.

ويبدو أن هذا ما بدأه الفرنسيون مجدداً مع سليمان فرنجية الموجود في باريس، وربما يتم استدعاء سياسيين اخرين لزيارة باريس للإستئناس برأيها قبل حسم الامور مع السعودية.