كشف كبير مستشاري مكافحة الأوبئة في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي، إن بلاده تشهد “ارتفاعا حادا للغاية في حالات الإصابة بكوفيد مع تفشي المتحورة أوميكرون”، مرجحا أن “تتحقق ذروة الموجة بعد أسابيع فقط”.
وفي تصريح لشبكة إيه بي سي، أكد فاوتشي أن بلاده “في خضم ارتفاع حاد للغاية في الحالات”، واصفا “معدل الإصابة المتصاعد بأنه غير مسبوق”. موضحا أن “منحنى الإصابات شهد ارتفاعا شبه عموديّ”.
ومع انتشار المتحورة أوميكرون في أنحاء العالم، تم تسجيل أكثر من 440 ألف حالة جديدة في الولايات المتحدة الجمعة، بزيادة تقارب 200 ألف إصابة عن ذروة الحصائل المسجلة في فبراير الماضي.
لكن فاوتشي قال إن “تجربة جنوب إفريقيا تعطي بعض الأمل، إذ انحسرت هناك الموجة الوبائية بسرعة انتشارها نفسها تقريبا”. مشيرا إلى ان “الأدلة تتزايد على أن أوميكرون أقل شدّة من المتحورات السابقة، ومعدلات الوفيات والاستشفاء في الولايات المتحدة أقل بكثير في الأسابيع الأخيرة مما كانت عليه خلال موجات كوفيد الأخرى”.
العودة إلى المدارس
ومع استعداد الأطفال للعودة إلى المدرسة بعد عطلة نهاية العام، قال فاوتشي ووزير التعليم الأميركي ميغيل كاردونا إنهما “يعتقدان في استمرار التعليم الحضوري بأمان إذا تم اتخاذ الاحتياطات المناسبة”. مناشدا “الآباء لتلقيح أطفالهم ووضع الكمامات وإجراء الفحوص إذا لزم الأمر”.
وبدوره، قال كاردونا إن “العودة إلى المدارس ستكون صعبة ولكنها ضرورية”. واعتقد أنه “سيكون هناك مطبات في الطريق، مع تغيّب عدد كبير من المعلمين والموظفين المرضى”.
من جانبه، قال إريك آدامز الذي أدى اليمين رئيسا لبلدية نيويورك إن “لا خيار سوى عودة الأطفال إلى المدارس بأمان”.
وفي تصريح لشبكة إيه بي سي، أضاف “لقد خسرنا نحو عامين من التعليم، لا يمكننا تكرار ذلك”، لافتا إلى أن “المكان الأكثر أمانا للأطفال هو المدرسة”.