أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي العودة عن قرار تمديد التوقيت الشتوي حتى نهاية شهر رمضان المبارك، مشيراً الى أن الحكومة قررت اعتماد التوقيت الصيفي ابتداءً من ليل الأربعاء ـ الخميس المقبل.
وفي كلمة له عقب اجتماع مجلس الوزراء، أشار ميقاتي الى أنه “منذ نهاية ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال عون وأنا أجاهد، مع ثلة من الوزراء والجيش والقوى الأمنية كافة والجنود المجهولين من الموظفين في الإدارت العامة، للحفاظ على هيكل الدولة اللبنانية التي إذا ما انهارت يصبح صعبًا جدًا إعادة تكوينها”.
وقال: “لم أكن يومًا من هواة التحدي والمناكفة، ولم أكن يومًا من هواة التعدي على مقامات ومرجعيات دينية او زمنية والتطاول عليها”، مؤكداً أنه “لم يكن يوماً الا صاحب رغبة وارادة في الحفاظ على البلاد ومحاولة اخراجها من العتمة والعوز والعزلة”.
وكشف أن كل ذلك كان سبباً لقراره بالدعوة الى عقد جلسات لمجلس الوزراء في الفترة الزمنية الماضية، موضحاً أن كل القرارات التي اتخذت جاءت بدورها لتأمين سير المرافق العامة وللتخفيف عن الناس قدر الامكان.
وشدد ميقاتي على أن “استمرار العمل بالتوقيت الشتوي حتى نهاية شهر رمضان الذي تشاورت بشانه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري سبقته اجتماعات مكثفة على مدى أشهر بمشاركة وزراء ومعنيين”.
ولفت الى أن دعوة مجلس الوزراء اليوم، كانت “لعرض ما سبق وورد في مذكرتي تاريخ 23 الجاري بوجوب عرض الموضوع على مجلس الوزراء. وكان نقاش هادىء حيث أبدى كل وزير رأيه”.
ودعا ميقاتي “الجميع لإنتخاب رئيس جديد للبلاد وتأليف حكومة جديدة من دون ابطاء”، معتبراً أنه “قد تحمل ما ناءت تحته الجبال من اتهامات واضاليل وافتراءات، وصمدت وعانيت بصمت، غير أني اليوم أضع الجميع أمام مسؤولياتهم”.
وأضاف: “حقاً انني أمثل جميع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم وطوائفهم، ولكنني ايضا أمثّل مكوّناً وطنياً أساسياً في الحكم وأعتز بذلك”.
وشدد على أن “الطائفة السنية ما كانت يومًا الا وطنية بالمعنى الشمولي، وحافظت عبر التاريخ على وحدة البلاد والمؤسسات، وعملت عبر نخبها وقياداتها على صياغة مشاريع وطنية لا طائفية منذ الاستقلال”، لافتاً الى أن “الطائفة السنية تحملت إغتيال مفتيها ورؤساء حكوماتها ورجال دينها وسياسييها لأسباب وطنية بحتة، وثمن ولائهم للبنان الواحد الموحد ولخطابهم الوطني اللاطائفي”.
ودعا ميقاتي الجميع لتحمل مسؤولياتهم في الخروج مما يعانيه اللبنانيون “فالمسؤولية مشتركة، ولا يمكن ومن غير العدل أن تلقى على عاتق شخص أو مؤسسة ويقف الآخرون متفرجين او مزايدين”.
وقال: “اللهم أشهد اني عملت ما في وسعي فلا تكلفني ما لا طاقة لي به.. اللهم اشهد اني قد بلغت”.