أطلق التيار الوطني الحر، رؤيته الاستراتيجية للسنوات المقبلة، والتي ترتكز على احترام نظامه وتحتضن كافة اطيافه ومذاهبه، وتنعكس إيجاباً على قضايا الوطن، وتتجسّد برؤية للبنان تمتد للعام 2030 في مداها القريب و2050 في المدى الأبعد.
وخلال المؤتمر التنظيمي العام اليوم الأحد، أوضح التيار أن الرؤية “تستند الى ما وضعناه سابقاً من برامج اصلاحية واقتصادية ومالية ومن تصوّر متكامل لتطوير النظام، اضافةً الى ورقة الأولويات الرئاسية التي تعكس مفهومنا لانتخاب رئيس للجمهورية كأولوية مطلقة”. وتنطلق الرؤية في ثلاثة مسارات: التيار – الجماعة – الكيان.
1 – التيّار: ينطلق التيّار من تجربة السنوات الماضية، مدفوعاً بطاقة التجدّد التي يختزنها شبابه ليبني مؤسسة فاعلة وفعّالة، محورها الإنسان والأرض والتفاعل بينهما. مؤسسة قوّتها في التوازن والتناغم بين ثبات المبادئ والقدرة على الحركة والتأقلم، وفي التزام الهرمية النظامية من ضمن المرونة والتنوّع.
2 – الجماعة: يحمل التيّار مشروعاً مجتمعياً للبنان ركيزته المواطن الذي يستحق الحياة الكريمة والعيش في نموٍّ مستدام وفي بيئة خالية من الفساد، فتتأمّن لكل إمرأة ورجل فرصة العمل والضمان الصحّي والإجتماعي وللطفل حق الرعاية، وتكون لكل طالبة وطالب الأولوية في تحصيل العلم قبل اي اجنبي، وللمسنين حق ضمان الشيخوخة، ولكل الناس حقهم في الأمان وفي حماية جنى عمرهم والحفاظ على ودائعهم.
3 – الكيان: من منطلق السيادة نريد التعاون مع محيطنا الأقرب والأبعد حيث ينتشر أبناء وطننا، الذين لهم الحق في استعادة جنسية وطنهم الأم، والحق في ان يقترعوا ويترشّحوا حيث هم في دائرة خاصة بهم والذين تشكّل تحويلاتهم المالية سنداً اساسياً لاقتصادنا ومعيشتنا؛ بالمقابل، يتوجّب ابقاء شبابنا واجيالنا القادمة بعيداً عن اليأس والهجرة، وعلينا تثقيفهم واقدارهم ليكونوا نواة صلبة للوطن.